كشف رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة للنصر، عن دراسة 270 ملفا تخص طلبات حصول على إعانات مالية تقدمت بها جمعيات، ونفى اعتراضه على تسريح الإعانات على خلفية مطالبة عديد الجمعيات بها.
وأوضح الدكتور عبد الحفيظ حواس بأن ضخ الإعانات المالية ليس من صلاحيات المجلس الشعبي الولائي وقال بأن القانون لا يسمح بذلك، مضيفا بأن هذه الهيئة تدرس وتقترح الجمعيات المعنية على الوالي الذي يعد الآمر بالصرف عن طريق مديرية الإدارة المحلية.
وأكد رئيس المجلس الشعبي الولائي بأن المشرع القانوني لا يخول له صرف الإعانات المالية مثلما يعتقد البعض حسبه، واعتبر ما يروج ويتداول عن اعتراضه منح إعانات مالية، إشاعات مغرضة تستهدفه، مؤكدا السهر على أولويات خاصة ما تعلق بالتنمية ومكافحة انتشار فيروس كورونا في الظرف الراهن، كاشفا عن القيام باقتطاعات مالية لإعداد الميزانية الأخيرة من مختلف القطاعات كإجراء لمجابهة كورونا، كما أشار إلى رصد غلاف مالي بـ 2 مليار سنتيم للأندية الرياضية لكرة القدم منها مليار سنتيم لفائدة فريقي مولودية وشباب باتنة.
وأكد رئيس المجلس، الحرص على متابعة مشاريع تنموية منها إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة لمدينة باتنة بعد أن تأخر لسنوات، قبل أن يقرر وزير الموارد المائية منح الصفقة عن طريق التراضي للشركة الوطنية «كوسيدار»، مؤكدا على أهميته في القضاء على التلوث من جهة وبعث النشاط الفلاحي من خلال توفير مورد السقي، بالإضافة لتوفير اليد العاملة وفتح مناصب الشغل مشيرا إلى أن تكلفة المشروع تبلغ 500 مليار سنتيم.
والتقينا برئيس المجلس الشعبي الولائي تزامنا واستقبال العديد من المواطنين الذين صبت مطالبهم بالأساس في توفير السكن، وقد أوضح للنصر في هذا السياق بأن المجلس تقدم للجهات المركزية بطلب لمنح الولاية حصصا إضافية من السكن خاصة في صيغة الريفي، كاشفا عن تسجيل إقبال كبير على هذه الأخيرة نظرا لطبيعة الولاية ذات التضاريس الجبلية والريفية.
واعتبر المتحدث بأن هذه الصيغة تستجيب للمتطلبات بالنظر إلى توفير عديد الضروريات عبر الأرياف، من توصيل للغاز وربط بالكهرباء وشبكة المياه، وفي ذات السياق أشار إلى عدم ارتفاع تكلفة السكن الريفي مقارنة بصيغ أخرى كالإيجاري العمومي وهو ما جعله يطالب بمنح الولاية حصة تزيد عن خمسة آلاف سكن ريفي لتخفيف الطلب على السكن.
وبخصوص التصدي لجائحة فيروس كورونا أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور عبد الحفيظ حواس بأن مجلسه عمل في صمت منذ بداية الجهود للتصدي لانتشار الفيروس، من خلال توفير المستلزمات من كمامات و وسائل وقاية قال بأن بعضها تم جلبه من ولايات مجاورة.
يـاسين عبوبو
