يعيش قاطنو حي 130 مسكن ترقوي المخصص لعمال البلدية وحي 200 مسكن ترقوي المخصص لعمال جامعة سطيف، بدون مياه منذ تسليمهم المفاتيح قبل أزيد من شهرين، بحيث يضطرون إلى التزود باللجوء إلى أصحاب الصهاريج أو التزود من الآبار والحنفيات الموجودة بالمساجد، في ظل التأخر المسجل في تزويدهم بهذه المادة الحيوية في عز فصل الصيف الحار وشهر رمضان المعظم.
السكان المعنيون تقدموا بشكوى لدى مصالح الجزائرية للمياه، بغرض مطالبتها بالإسراع في ربطهم بالمياه في أقرب وقت ممكن، بعد أن تم تسوية مشكل الربط بالكهرباء والغاز في وقت سابق، لأنهم تسلموا المفاتيح قبل أزيد من شهرين خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها وزير المجاهدين الطيب زيتوني إلى ولاية سطيف.
ذات السكان كشفوا عن المعاناة مع توفير مياه الشرب من خلال اضطرارهم لملء الدلاء والقارورات بشكل يومي، في حين يقتنون المياه غير الصالحة للشرب المخصصة للغسيل والتنظيف من أصحاب الصهاريج بأسعار تتراوح بين 500 و 600 دج في كل مرة، مما يتطلب الإسراع في ربطهم بشبكة المياه من أجل القضاء على هذا المشكل واكتمال فرحة الحصول على سكناتهم بعد طول انتظار.
المكلف بالإعلام والاتصال بالجزائرية للمياه، كشف بأن مصالح المؤسسة لم تستلم شهادة المطابقة عن الحيين السكنيين، المرتبطين بشبكة توزيع لكل الأحياء السكنية المجاورة بمنطقة الهضاب و ذكر أنه «على المقاولة المكلفة بإنجاز السكنات أو صاحب المشروع تحديد المنطقة التي سيتم تزويدها بالمياه بدقة لتفادي ضياعه عبر كامل الشبكة». في الوقت الذي تنقل مواطنون للوكالة العقارية صاحبة المشروع بغية تسوية المشكلة مع الجزائرية للمياه، فأكدت لهم الوكالة العقارية بأن الأمر على عاتق المقاول المكلف بالإنجاز، من أجل تسليم وثيقة تحدد الشبكة المراد تزويدها بالمياه.
رمزي تيوري
انطلقت أمس عملية استزراع أسماك المياه العذبة انطلاقا من المفرخة الاصطناعية، المتواجدة بمحاذاة الحاجز المائي الزايري بإقليم بلدية الأوريسيا شرق ولاية سطيف، التي تقوم بعملية تفريخ آلاف اليرقات على مدار السنة بتأطير من مختصين ومهندسين في المجال و تزوّد مختلف السدود والمسطحات والحواجز المائية بهذه الثروة السمكية.العملية المذكورة حسب مديرية الصيد والموارد الصيدية بسطيف، تتمثل في استزراع أزيد من 100 ألف يرقة من صغار أسماك الشبوط الصيني بنوعيه الفضي وكبير الفم، بعدد من الحواجز المائية على غرار المتواجد بمنطقة الزايري ببلدية أوريسيا، عين عباسة و بوشطاط ببلدية تيزي نبشار. كما تهدف هذه العملية حسب ذات المصدر إلى تدعيم المخزون السمكي في السدود والحواجز المائية، التي يتم استغلالها حاليا في الصيد القاري، حيث يعتبر هذا النوع من السمك المستزرع الأكثر طلبا من طرف مهنيي الصيد القاري وأصحاب المؤسسات المصغّرة.
موازاة مع ذلك سيتم توزيع أزيد من 24 ألف يرقة على الفلاحين، لاستزراعها في أحواض السقي الفلاحي بالنسبة لممارسي نشاط تربية أسماك المياه العذبة المدمجة مع النشاط الفلاحي، بهدف نشر ثقافة تربية الأسماك لدى الفلاحين وتوفير أسماك طازجة من جهة، والرفع من المردود الفلاحي من جهة أخرى، على اعتبار أن مياه الأحواض السمكية تكون محمّلة بالأسمدة الطبيعية، فضلا على تحسين إدارة المياه وزيادة كفاءة استخدامها المتعدد في كل من السقي وتربية السمك.
جدير بالذكر أن العملية المذكورة تندرج ضمن مخطط وطني يهدف إلى النهوض بالثروة السمكية وتعميم استزراع واستهلاك أسماك المياه العذبة، لتخفيف الضغط على استهلاك أسماك المياه المالحة التي تعرف أسعارها التهابا حادا، ووصلت إلى معدلات قياسية بلغت 600 دج للكلغ الواحد من نوع أسماك السردين الأكثر استهلاكا من طرف الجزائريين.
رمزي تيوري