أكد رئيس جمعية وريد للمتبرعين بالدم لولاية ميلة، على عزم الجمعية استئناف أشغال التطوع لإعادة الاعتبار للطابق تحت الأرضي لمستشفى الإخوة مغلاوي، بحر هذا الأسبوع، بعد توقفها نتيجة الزلزال و انشغالهم بدعم ومساعدة المتضررين من جهة و نظرا لقلة الموارد المالية من جهة أخرى.
و أوضح محدثنا، بأن استئناف الأشغال بالموقع، فرضته الوضعية الحالية بوحدة حفظ الجثث و معها مصلحة الطب الشرعي، نتيجة لتسرب مياه الصرف، كاشفا عن الاتفاق الذي وقع مع جمعية الأبرار لتغسيل وتكفين الموتى، لتتولى أشغال إصلاح حال وحدة حفظ الجثث، فيما تتكفل جمعيته بالأشغال المتبقية الهادفة لإعادة الاعتبار لهذا الطابق في أسرع وقت ممكن، مشيرا في السياق، إلى الأشغال التي تمت من قبل وأصلحت خلالها شبكة التدفئة الواصلة لغاية الطوابق العليا أين يتواجد المرضى.
مدير المستشفى أبدى استعداده لنقل وتحويل ثلاجات وحدة حفظ الجثث إلى مكان آخر مؤقتا وكذا إيجاد حل لمصلحة طب التشريح، بمجرد استئناف الأشغال بالمكان، مثمنا في نفس الوقت مثل هذه المبادرات التي تعود بالفائدة على مرضى المؤسسة و العاملين بها و مكنت المستشفى من فتح مدخل آخر له، مما سهل حركة السيارات بداخله.
كاشفا عن وعد تلقاه من قبل أحد المحسنين، الذي تعهد بتهيئة مساحة راحة و انتظار بموقع تواجد الأشجار غير المستغل حاليا، لإبقاء الأطفال الصغار المرافقين لزوار المرضى و انتظارهم لذويهم هناك .كما أنه في برنامج المدير الجديد للمستشفى، مع مطلع العام الداخل، شراء جهاز لحرق الفضلات الطبية التي ينتج المستشفى 44 طنا منها سنويا، كما تقرر بداية من دخول العام القادم، وقف تزويد مستشفى الإخوة طوبال بالوجبات الغذائية، بعد أن اشترى هذا الأخير التجهيز الخاص بالمطبخ.
أما عن النشاط الطبي بالمستشفى، فقد أوضح السيد، عسالة زكريا، بأن المجمع الجراحي تدعم بالقاعة الرابعة التي ظلت إلى وقت قريب مطلبا ملحا للطاقم الطبي و هو ما انعكس بالإيجاب على حصيلة النشاط، حيث بلغ إجمالي العمليات الجراحية خلال السنة الماضية، 3391 عملية جراحية في مختلف التخصصات الموجودة، كما تدعم المستشفى بقاعة مجهزة للاجتماعات و احتضان نشاطات الرسكلة و دعم التكوين لفائدة العاملين.
و الحقيقة هي أن زوار المؤسسة الاستشفائية الإخوة مغلاوي بميلة و مرضاها و كذا العاملين بها، يشهدون بالتغيير الإيجابي الحاصل في أداء المؤسسة ومرافقها بحلول المدير الجديد وقد كانت إلى وقت قريب، تشكل مطلبا ملحا للعاملين بالمستشفى على اختلاف رتبهم و وظائفهم، بل كانت سببا في تنظيمهم لحركات احتجاجية بالمؤسسة.
إبراهيم شليغم
