تعهد مدير الري لولاية ميلة، بتحسين وضعية تموين على وجه الاستعجال، ببلديتي عميرة اراس وترعي باينان بمياه الشرب، في أجل ثلاثة أشهر قادمة، فيما لن يتم التحكم بشكل تام في مشكل التوزيع بالولاية قبل ثلاث سنوات.
السيد، مسعود لشهب، أوضح في تصريح للنصر، بأن هاتين البلديتين المنتسبتين لذات الدائرة، تم دعمهما معا بتنقيب جديد موجود بسلسلة اراس، يصل منسوب الماء به إلى ثمانية لترات في الثانية و قد دخل المشروع مرحلة إعداد صفقة تجهيزه بالعتاد، كما تم دعم نظام الضخ للبلديتين بانجاز ثلاث محطات أخرى تنتظر الربط بالكهرباء قبل الدخول في مرحلة التجريب، علما بأن شبكة الكهرباء تم توصيلها إلى عين المكان و منتظر دخول المشروع الخدمة الفعلية خلال شهر، بالموازاة مع ذلك، تم إعطاء الأسبوع الماضي، الأمر بالخدمة للشروع في انجاز تنقيب آخر جديد بالمنطقة المعروفة بموقع حراس الغابات ببلدية ترعي باينان لفائدة سكان هذه الأخيرة للتخفيف من الأزمة القائمة مع الإشارة إلى أن الهدف المستعجل هو التقليص في فترة تموين السكان بمياه الشرب و إنزالها من مرة واحدة في ستة أيام إلى مرة في ثلاثة أيام.
وعن مشروع ربط بلديات الجهة الشمالية الشرقية لولاية ميلة بسد بني هارون و عددها خمسة و هي حمالة ، الشيقارة ، ترعي باينان ، عميرة اراس ، وتسالة لمطاعي ، بمراكزها وتجمعاتها السكنية الثانوية ، فقد أعطى الأمر بانطلاق الأشغال في الشق المتعلق بالهندسة المدنية ويخص انجاز الخزانات وتمديد القنوات شهر نوفمبر من السنة الماضية، غير أن وتيرة تقدم الأشغال تأثرت بجائحة كورونا، كما هو الوضع عند جميع القطاعات، في انتظار الإعلان عن انطلاق الأشغال بالجزء المتعلق بمحطات المعالجة بهذا المشروع الذي سيكون بحسب المعطيات المتوفرة قريبا جدا وإدارة القطاع تأمل في تسليم كل المشروع في أجل 20 شهرا القادمة.
أما بخصوص بلديات الجهة الغربية لولاية ميلة وهي مينار زارزة ، تسدان حدادة ، العياضي برباس ، بوحاتم ، عين البيضاء احريش ودراحي بوصلاح ، فهي تابعة لمشروع سد تابلوط بولاية جيجل المسند لمؤسسة الجزائرية للمياه هذه الأخيرة، التي قسمت المشروع إلى أربع حصص، اثنان منها بولاية جيجل و الباقي بولاية ميلة و قد تم تعيين مؤسسات الانجاز التي تقوم بالأشغال في انتظار مدها بالأمر بالخدمة، علما بأن المديرية راسلت الوزارة الوصية حتى يعفى هذا المشروع من قرار الحكومة بالتجميد، كون هذه البلديات ليست لها مناطق ظل فقط، بل هي كلها تعتبر منطقة ظل.
و عن دعم مدينة ميلة بمياه الشرب، قال مدير القطاع، بأن أشغال جر مياه تنقيبات عميرة اراس نحو بلديتي ميلة و زغاية، تجري بوتيرة متقدمة و مرضية، كما تطلب الأمر الاستعانة بخبراء مختصين لأجل الوصل للتربة القادرة على احتضان مشروع خزان العشرين ألف متر مكعب بمنطقة مارشو بأعالي ميلة و عند استلام هاذين المشروعين يصبح الماء بالمدينة حاضر 24على 24ساعة.
و ختم لشهب قوله معترفا بأن سبع بلديات بولاية ميلة، من أصل 32 تعاني أزمة و مشاكل حقيقية في التموين بمياه الشرب، إما لنقص الموارد المائية أو بسبب ضعف التسيير و بالنسبة للبلديات التي تشرف هي بنفسها بتسيير مياه الشرب، مؤكدا على أن الأزمة ستنتهي بعد ثلاث سنوات على أبعد تقدير بالنسبة لكل سكان الولاية، علما بأن الطبيعية الجيولوجية للولاية، تتطلب الكثير من الأموال لانجاز مشاريع القطاع، إضافة إلى حسن التسيير.
إبراهيم شليغم