ستشرع مديرية الأشغال العمومية بولاية تبسة، قريبا، في إنجاز ممرين علويين على مستوى الطريق الوطني رقم 10 بطريق قسنطينة و تحديدا بمحاذاة جامعة الشيخ العربي التبسي، فيما تم إبرام اتفاقية تعاون، بين الجامعة و المديرية الجهوية للنقل بالسكة الحديدية، للتكفل بنقل الطلبة من وسط مدينة تبسة إلى ملحقة الجامعة كشطر أول، على أن يتم مستقبلا، تمديد الخط إلى القطب الجامعي الجديد بولحاف الدير.
و ذكر المدير الولائي في تصريح للإذاعة المحلية، أمس، أن إنجاز هذين الممرين يهدف إلى التخفيف من حوادث السير المسجلة على مستوى هذا الطريق الذي يذهب ضحيتها عادة طلبة الجامعة أثناء قطعهم للطريق، على أن تنتهي الأشغال في غضون 6 أشهر وفق ذات المسؤول.
و يعرف هذا المقطع المقابل للجامعة، تسجيل الكثير من حوادث المرور الخطيرة، بحكم حركة السير السريعة، حيث تمت المعاينة لتحديد المواقع بغرض الشروع قريبا في إنجاز هذين الممرين العلويين بمواصفات تقنية حديثة، على أن تتولى شركة وطنية مختصة عملية الإنجاز و سيكون الانطلاق في الثلاثي الأول من السنة القادمة، علما بأن هذا المشروع الذي تمت برمجته، يندرج في إطار إستراتيجية تأمين السلامة المرورية لمستعملي الطريق.
خطورة الطريق رقم 10 في جزأيه المار بالقرب من الجامعة، طالما كان محل شكاوى و احتجاجات الطلبة و السكان، الذين طالبوا بوضع ممرات الراجلين، نظرا لتدفق الطلبة و المارة و المركبات في وقت تسجّل فيه العديد من حوادث المرور، إذ تفتقد مدينة تبسة لأيّ ممر علوي، رغم أنّها شهدت في السنوات الأخيرة توسّعا عمرانيا و تدفقا كبيرا للمركبات.
و في هذا الصدد، ناشد الطلبة في كثير من المناسبات السلطات المحلية، بتخصيص ميزانية لإنجاز الممرات العلوية في الأماكن التي تتطلّب ذلك، لتوفير الحماية لهم من مختلف الأخطار التي تنجم عن استعمال الطريق المخصّص للمركبات، خاصة بالقرب من الجامعة التي تقع في مكان إستراتيجي عند مدخل المدينة، حيث تمر عبره المركبات القادمة من ولايات قسنطينة، أم البواقي، باتنة، خنشلة و غيرها من الولايات و البلديات، إذ يشهد هذا الطريق تدفقا كبيرا من وإلى مدينة تبسة، الأمر الذي يتسبّب في عدد من الحوادث بسبب السرعة الزائدة و الاستهتار.
إنجاز الممرين سيساهم في كبح جماح الأخطار و يضع حدا للتهديدات الكثيرة التي باتت تترصد حياة الطلبة ليلا و نهارا، كلما أرادوا اجتياز الطريق الذي يعرف تسجيل العديد من حوادث المرور، نظرا للقيادة المتهورة و السرعة المفرطة و الجنونية، بعدما أطلق عدد من السائقين العنان لتصرفاتهم اللامسؤولة.
و انطلق صبيحة أمس الثلاثاء، الدخول الجامعي الجديد بجامعة تبسة، في ظروف استثنائية، وذلك بعد عدة أشهر، من التوقف بسبب جائحة كورونا. وأهم ما ميز الدخول الجامعي الجديد، هو توزيع الطلبة على 3 دفعات بالتناوب، وذلك في إطار التدابير الوقائية من كوفيد 19، وستستفيد كل دفعة بالدراسة 21 يوما، تتوج بعدها هذه المرحلة بإجراء الإمتحانات، وخلال صبيحة أمس، تم تكريم الطلبة المتفوقين الأوائل بدفعاتهم، وذلك تحت إشراف الأمين العام للولاية، ممثلا لوالي الولاية، وبالمناسبة أكد مدير الجامعة، البروفيسور عمار بودلاعة، أن مصالحه استقبلت 6404 طلاب جدد، ممن التحقوا بالجامعة، بعد نجاحهم في امتحان شهادة البكالوريا بعنوان 2020، فيما ناهز عدد المتخرجين بالجامعة 6485 طالبا، منهم 3442 في الطور الثاني ماستر، والبقية في الطور الأول ليسانس، بينما تجاوز عدد المسجلين في الليسانس الـ 4 آلاف، كما تميز الدخول الجامعي هذه السنة، بإبرام اتفاقية تعاون، بين الجامعة و المديرية الجهوية للنقل بالسكة الحديدية، للتكفل بنقل الطلبة، من وسط مدينة تبسة، إلى ملحقة الجامعة كشطر أول، على أن يتم مستقبلا، استكمال باقي هذا المشروع، لتأمين نقل الطلبة من ملحق الجامعة، إلى القطب الجامعي الجديد بولحاف الدير، وهو الذي سيتم تأمينه 15 حافلة مؤقتا. مع العلم أن هذا القطب، سيدخل مرحلة الاستغلال، بعد تسلم 8 آلاف سرير، و4 آلاف مقعد بيداغوجي، وهو الهيكل الذي تراهن عليه إدارة الجامعة، للتخفيف عن الكليات، التي تعرف اكتظاظا، ومنها كلية العلوم الإنسانية، كما أنها ستسمح بإنجاز برمجة بيداغوجية أكثر أريحية، وكذا استشراف بعض المسارات العلمية، غير الموجودة بالجامعة، على غرار كلية الطب.
الجموعي ساكر