كشف مدير الشباب والرياضة لولاية الطارف ، عمر سلامي ، في لقاء خص به «النصر»، أمس ، عن دراسة لإنجاز مركز لتدريب الفرق الرياضية الوطنية وحتى الأجنبية ببلدية العيون الحدودية ، مشيرا إلى أن المشروع عبارة عن استثمار خاص يتوفر على كل المرافق الرياضية والخدماتية و الترفيهية تضاهي تلك المتواجدة في الخارج وهو ما من شأنه الاستغناء عن تنقل الفرق الوطنية لإجراء تربصاتها خارج الوطن وخاصة بمركز التدريب لمدينة عين دراهم التونسية، المتواجد على مسافة 5كلم بجوار بلدية العيون .
و قال المسؤول، بأن مصالحه تسعى جاهدة لتشجيع الاستثمار الخاص بقطاع الشباب والرياضية ، من خلال العمل على استقطاب المستثمرين والمتعاملين الخواص وتوفير كل التحفيزات ، مع المرافقة لهم من بداية دراسة المشروع إلى غاية الانتهاء من الأشغال ، مضيفا بأن إقامة مثل هذه المشاريع الاستثمارية بالقطاع، ستسمح بتطوير السياحة الرياضية وجلب كبرى الفرق والنوادي الوطنية والأجنبية لإقامة تربصاتها.
كما أكد المتحدث، على الانتهاء من كل الإجراءات الإدارية لإنجاز مركز تدريب وتكوين الفرق الوطنية التابع للفدرالية الجزائرية لكرة القدم، حيث لم يتبق غير تسريح الأموال واختيار مؤسسة الإنجاز للانطلاق في الأشغال قريبا، منوها في سياق متصل بمرافقة مصالحه للمشروع الذي اختيرت أرضيته بمرتفعات الرياضات في بلدية الزيتونة الحدودية ،منذ بداية معاينة الأرضية من قبل لجنة يقودها رئيس الفاف خير الدين زطشي رفقة الناخب الوطني السابق الشيخ سعدان و إجراء الدراسة التقنية من قبل المكتب الفيدرالي، في الوقت الذي أوضحت فيه مصادر أخرى، بأن المركز الوطني لتدريب النخبة الوطنية بالرياضات سيتم تمويله من مبلغ 200مليار سنتيم الذي كان مخصصا في وقت سابق لإنجاز فندق الفيدرالية في عهد رئيس الفاف السابق روراوة و هذا عكس ما يتداول حول أن انطلاق الأشغال مرهون بتسريح الوصاية لمبلغ 40مليار سنتيم تمثل كلفة المشروع.
من جهة ثانية، تأكد رسميا تعثر مشروع إنجاز مركب رياضي يحوي ملاعب لكرة القدم، فنادق، مرافق خدماتية و ترفيهية و مدينة للألعاب الرياضية المائية والذي تتجاوز تكلفته 200مليار سنتيم، حيث وقع الاختيار على أرضية تقع بمنطقة بومالك الساحلية على بضعة أمتار من شاطئ القالة القديمة، غير أن المشكل المادي الذي طفا للسطح، رهن انطلاق الأشغال، في الوقت الذي أكد ،عمر سلامي، على وجود طلبات من أجل الاستثمار في القطاع، بإقامة عدة مشاريع عبارة عن مراكز لتدريب و تكوين الفرق الرياضية و نوادي النخبة، مرافق ترفيهية و أخرى تتعلق بإجراء التربصات في مختلف الرياضات و مشاريع تخص ترقية الرياضة المائية، خاصة بمنطقة التوسع السياحي البطاح والشط .
كما أعلن المسؤول، عن وجود أكثر من 20ملعبا جواريا في طور الإنجاز على مستوى الولاية، خاصة بمناطق الظل وكبرى التجمعات السكانية والمناطق المحرومة ، منها ما تم وضعها حيز الخدمة مؤخرا، على غرار الملعب البلدي لوادي الزيتون النائية و منها ما يوجد في طور الإنجاز بوتيرة متسارعة.
علاوة على بعث بعض المشاريع التي كانت معطلة، على غرار مشروع دار الشباب بالعيون الذي بلغت أشغاله 10 بالمائة و المسبح الجواري بعاصمة الولاية، زيادة على برمجة عدة عمليات لترميم و إعادة تجهيز الهياكل التابعة للقطاع، منها ترميم بيت الشباب القالة، المركب الرياضي الجواري سيدي قاسي و بوثلجة، دار الشباب بوثلجة و مخيم الشباب بالدراوش، ناهيك عن تهيئة و ترميم ملاعب كرة القدم بكل من القالة ،الطارف ،البسباس والذرعان والقاعدة متعددة الرياضات ببوحجار .
في حين تقرر غلق دار الشباب بوحجار بعد أن باتت مهددة بالانهيار، حسب ما توضحه نتائج الخبرة التقنية والتي ستعوض بإنجاز مرفق جديد، فيما تبقى إشكالية ملعب بوحجار المغلق أولوية السلطات المحلية من اجل إعادة بعث أشغال ترميه وتأهيله، بعد اعتراض الخواص على الأشغال التي كانت مبرمجة، إضافة إلى ذلك التكفل بوضعية المسابح 7 عبر الولاية بتغطيتها و ترميمها و هي التي هي عبارة في الأصل عن أحواض ترفيهية وليست رياضية.
نوري.ح