أثارت، أمس، حادثة تخريب و إزالة مقام ضريح الولي سيدي مرزوق من طرف مجهولين بحي الزمالة الشعبي في مدينة باتنة، استياء و سخط مواطنين من محو أحد الشواهد على تاريخ أقدم الأحياء بمدينة باتنة، الذي يعود للقرن الماضي.
و أفادت مصادر مطلعة، بأن المصالح الأمنية تحركت بفتح تحقيق حول العمل التخريبي، خاصة و أنه تكرر ثلاث مرات، حيث قام مجهولون قبل يومين، بتخريب جزء من الضريح، فيما سارع مواطنون في أعقاب ذلك لترميمه و محو آثار جزء من التخريب الذي مس المقام، غير أن التخريب طال مرة ثانية الضريح الذي يأخذ شكلا مخروطيا وسط السكنات العتيقة لحي الزمالة و هذه المرة بشكل أكبر عما سبق، حيث تم تداول صور عبر مواقع التواصل للمخربين الذين تعرضوا للضريح.
و قد عاد الفاعلون لإزالة الضريح بشكل نهائي باستخدام مواد البناء و محو كل آثاره و هي الحادثة التي أثارت سخط مواطنين و اعتبروا ما قام به المخربون بالعمل العدائي تجاه شواهد و موروث تراثي للولي سيدي مرزوق، الذي توفي بحي الزمالة و دفن في ورقلة و قد أقيم له مقام أين توفي، حيث طالب مواطنون عبر وسائط التواصل الاجتماعي، بفتح تحقيق و التصدي لهكذا تصرفات تخريبية.
ياسين/ع