أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، أول أمس، شخصين بجناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية و جناية الشروع في السرقة بتوافر ظروف التعدد و العنف و عاقبتهما بسبع سنوات سجنا، بينما طالب النائب العام بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا.
حيثيات القضية تعود إلى 14 مارس 2020، عندما تقدم المسمى (و.ع) إلى عناصر الأمن الخارجي ببلدية فلفلة و أثار الدماء بادية على جبينه، يرفع من خلالها شكوى عن السرقة بالعنف التي تعرض لها من طرف شخصين مجهولي الهوية كانا ملثمان و يضعان قفازات و أحدهما يرتدي لباسا تقليديا «قشابية» و بحوزتهما سلاح ابيض من الحجم الكبير ( سيف )، قاما بالاعتداء عليه بغرض سرقة أمواله الموجودة في المحل التجاري.
و على الفور تنقلت مصالح الأمن إلى مسرح الجريمة، أين تم استرجاع الأداة المستعملة في الاعتداء (سيف) و معاينة آثار بقع من الدم على عتبة المحل و تبعثر سلع في الرواق و وجود قطعة نقدية من مختلف الأصناف مرمية على أرضية المحل.
لتنطلق التحقيقات في هذه القضية، من خلال استغلال مقاطع الفيديو الخاصة بكاميرا المراقبة المثبتة بمحل الضحية، ما مكن من التعرف على هوية المشتبه به الذي ولج المحل و يتعلق الأمر بالمسمى (ش.ع) المدعو «زقالو»، حيث تم توقيفه و استرجاع اللباس البني (قشابية)، كما تم ضبط اللثام الأسود و القفازين داخل كيس بلاستيكي مرمية داخل الأحراش بجوار المنزل
و أثناء المحاكمة، أنكر المتهمان الجرم المنسوب إليهما و نفيا إطلاقا معرفتهما بالضحية و لم يسبق لهما أن التقيا به، أما الضحية فأكد خلال سرده لواقعة قضية الحال و روايته لتفاصيل حادثة الاعتداء، بأنه و عندما قصده شخص يضع لثاما أسود و يحمل في يده سيفا وضعه على صدره طالبا منه تسليمه أمواله الموجودة بالمحل، فأوهمه بأنه سيعطيه من صندوق القطع النقدية و انتظر لحظة اقترابه منه لاستلام الصندوق، فتشابك معه و قام المتهم بتوجيه ضربات أصابته على مستوى الجبهة، ليلوذ بالفرار رفقة شريكه الذي كان ينتظره في الخارج لمراقبة الوضع. كمال واسطة