طرح سكان الأحياء و مناطق الظل المعزولة ببلدية بوقوس الحدودية، في لقائهم مع والي الطارف، حرفوش بن عرعار، أمس الأول، خلال زيارته الميدانية التي قادته للبلدية و مشاتيها المتناثرة رفقة جهازه التنفيذي، جملة من النقائص والانشغالات ذات الصلة بإطارهم المعيشي اليومي، خاصة ما تعلق بالتزود بالمياه الشروب ، تعبيد الطرقات وفك العزلة، البناء الريفي ، النقل المدرسي والملاعب الجوارية للترفيه عن الشباب.
حيث أثار ممثلو بعض مناطق الظل، مشكلة النقص المسجل في التزود بالمياه الشروب والمتاعب التي يصادفونها مع المشكلة التي تستفحل صيفا مع جف الينابيع الطبيعية و المجاري و لجوئهم للتزود من مياه الآبار المهجورة غير المراقبة، فيما تزداد المعاناة ضراوة بالنسبة للتجمعات المتناثرة بالتماس مع الشريط الحدودي مع البلد المجاور، الذين يواجهون متاعب يومية في جلب المياه على ظهور الحمير و المركبات و آخرون يضطرون لقطع الكيلومترات على الأقدام و قد استعجل السكان من السلطات المحلية، دعمهم بمناقب و حنفيات عمومية للتخفيف من مشقتهم مع نقص المياه خصوصا في فترة الصيف. من جهة أخرى، اشتكى بعض السكان من تدهور حالة بعض الطرقات و المسالك المؤدية نحو المشاتي و القرى النائية و المعزولة الجبلية الحدودية التي توجد في حالة متدهورة و مهترئة بالشكل الذي صعب من حركة تنقلهم و بات يهدد بفرض العزلة عليهم، إضافة إلى تدهور الطريق الرئيسي المؤدي نحو عاصمة الولاية على الوطني 44، الذي يعرف تأخرا في عملية تأهيله وهو الذي يعد حسبهم المنفذ الوحيد لقضاء مصالحهم ،علاوة على المطالبة بدعمهم بالسكن الريفي لتثبيتهم في مناطقهم للحد من نزوحهم صوب مقر البلدية.
كما ناشد السكان الوالي، لتخصيص ملاعب جوارية لفائدة شباب مناطق الظل، للترفيه عنهم وتمكينهم من ممارسة الرياضة وتفجير طاقاتهم بعيدا عن الفراغ الذي يعيشونه مع البطالة و الذي يهدد بتوجههم نحو الانحراف، كما تم طرح افتقار بعض العائلات للربط بالكهرباء وحرمان بعض المجمعات الريفية للتهيئة وربطها بمختلف الشبكات و النقص المسجل في المرافق الخدماتية والحياتية، مطالبين السلطات المحلية بدعمهم ببعض المشاريع الجوارية للتكفل بالنقائص والمشاكل المطروحة في بعض الجوانب الحياتية .من جانبه طمأن الوالي السكان بخصوص التكفل بانشغالات و احتياجات سكان بلدية بوقوس و خصوصا مناطق الظل بالمطالب المرفوعة حسب الأولويات، مشيرا إلى دعم هذه المناطق بجملة من المشاريع في مختلف الميادين، منها ما تم وضعه حيز الخدمة وأخرى توجد في طور الإنجاز على غرار المياه، الكهرباء ، الغاز، الطرقات وفك العزلة .
وأسدى المسؤول تعليمات للإسراع بتسليم الطريق الرابط بين مشتة عين غسان و الريرحان على مسافة 3كلم في أفريل القادم و هو المشروع الذي سيسمح بفك العزلة عن ساكنة 6 مناطق ظل و عدة تجمعات حدودية متناثرة تؤوي زهاء 1200عائلة، كما قرر الوالي التكفل بأشغال الشطر الثاني من أشغال إعادة تأهيل الطريق الرابط بين مقر البلدية و عاصمة الولاية على مسافة 6 كلم و الذي ستنطلق أشغاله حسبه قريبا بعد الإعلان عن المناقصة . و قد استهل والي الولاية خرجته الميدانية بمعاينة مشروع إنجاز الطريق الرابط بين الطريق الوطني 44 و وحدة الحماية المدنية بعين العسل، ليتفقد بعدها مشروع الطريق الرابط بين الطارف و بوقوس و عمليات إعادة تأهيل و فتح المسالك البلدية و أشغال ربط السكنات بالكهرباء و الوقوف على إنجاز ملعب جواري و كذا معاينة عملية تهيئة و ترميم قاعة العلاج، أين أمر المسؤول بتزويدها بالطاقم الطبي اللازم للتكفل بالاحتياجات الصحية للمنطقة، قبل أن يتفقد المسؤول مشروع تهيئة المجمع الريفي «المقرن « و يعطي إشارة انطلاق القافلة التضامنية لفائدة العائلات المعوزة بالجهة.
و بمركز البلدية، وضع الوالي مكتبا بريديا حيز الخدمة، بعد خضوعه لعملية الترميم والتوسعة و تفقد مشروعا لتهيئة الطريق الرابط بين مشتتي الفجاج و الهوادفية، آمرا بإعداد التقديرات الكمية بعد التأكد من الاحتياجات الحقيقية و الضرورية للأحياء و مراعاة حاجيات و اهتمامات المواطن بصفتها أولوية مطلقة. نوري.ح