تعرضت مدينة حمام دباغ السياحية بقالمة لاختناق مروري كبير مساء الجمعة، بعد دخول آلاف السياح القادمين من مختلف مناطق الوطن.
و بدت الشوارع و الطرقات القديمة و الحظائر عاجزة عن مواجهة الضغط الكبير الذي فرضه السياح الراجلين و الراكبين بعد منتصف النهار.
و قد منعت الشرطة الحافلات من الدخول إلى المواقع السياحية، و وجهت السائقين إلى موقف مؤقت عند المدخل الشرقي للمدينة، في محاولة للتخفيف من وطأة الأزمة المرورية التي تتفاقم كل ربيع، دون ان تجد لها سلطات المدينة و الولاية حلا منذ سنوات طويلة. و من بين المواقع التي تعرضت لصعوبة كبيرة في حركة السير، طريق مركب الشلالة و مفترق الطرق المؤدي إلى المركب الحموي الجديد و الأحياء الشعبية و منطقة المطاعم، و طريق الشلال، و المحاور المحيطة بمحمية العرائس الشهيرة، و مواقع منصات الألعاب.
و انتشرت الشرطة بمواقع الاختناق المروري لتنظيم حركة السير لكنها لم تجد حلا للتدفق الكبير للمركبات و الراجلين الذين زادوا من صعوبة المهمة عندما احتلوا الطرقات و الأرصفة و نقاط التقاطع بأعداد غفيرة.
و قد علق مئات السياح عندما وجدوا أنفسهم وسط سيل لا متناهي من المركبات التي تتحرك ببطء ثم تستسلم للأمر الواقع.
و لم يتوقف سكان المدينة السياحية عن المطالبة ببناء محولات و منشآت فنية متطورة تنظم حركة السياح و تستوعب الضغط المروري الهائل، و خاصة حول الشلال و على طريق المركب الحموي و حول محمية العرائس.
و مازالت المدينة الحموية الشهيرة بطرقات قديمة و شوارع تجاوزها الزمن، و لم تدرج سلطات قالمة طرقات مزدوجة و منشآت فنية و محولات و أنفاق، ضمن برنامج التطوير الذي استفادت منه المدنية قبل عامين، باستثناء مشروع ازدواجه مقطع من الطريق الولائي 122 المدخل الرئيسي للمدينة، و هو محور بعيد عن الاختناق المروري الذي يحدث بالفضاءات السياحية، أين تتكدس آلاف المركبات و أعداد غفيرة من السياح دون أن تجد متسعا لها.
و حسب ما وقفنا عليه في جولة بالمدينة، فقد خرق السياح تدابير الوقاية من عدوى فيروس و من النادر ان تجد سائحا يضع القناع الواقي، وسط حشود غفيرة جاءت من مختلف ولايات الوطن للاستمتاع بجمال القطب الحموي الشهير، و معالمه الطبيعية و التاريخية و الأثرية النادرة.
فريد.غ