أبانت مديرية التضامن و النشاط الاجتماعي لولاية برج بوعريريج، بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة، عن انخراط مئات النسوة في برنامج الأسرة المنتجة و حتى في النشاطات الفلاحية و الصناعية التي أصبحت المرأة تنافس فيها الرجل، كاشفة عن استفادة 352 امرأة من برنامج الأسرة المنتجة الممول من قبل الصندوق الخاص للتضامن الاجتماعي.
و عرفت المشاريع المنجزة في هذا البرنامج عبر بلديات الولاية، نجاحا سمح لعشرات النسوة الماكثات في البيت، بالتأسيس لمشاريع جادة في مختلف القطاعات، خاصة ما تعلق منها بورشات الخياطة التفصيلية وصناعة الحلويات والعجائن التقليدية.
وإضافة لهذا البرنامج، أشارت إلى اقتحام عشرات النسوة لقطاعات ونشاطات كانت بعيدة عن مجال اهتمامهن في الاستثمار والمقاولاتية، من بينها 45 مشروعا في قطاع الفلاحة و 422 عملية في قطاع الغابات و 285 مشروعا في النشاطات الحرفية، في إطار عمل اللجنة للولائية لترقية المرأة الريفية، ما سمح لهن و لعائلاتهن بفتح آفاق جديدة في مجال المؤسسات الناشئة و المساهمة في تجسيد أفكارهن، خاصة و أن هذه البرامج المسطرة من قبل وزارة التضامن، تستهدف مختلف فئات المجتمع و بالأخص شريحة العائلات المعوزة، لمساعدتها على الخروج من نفق العوز الاجتماعي و تمكينها من الوسائل الضرورية لتجسيد مشاريعها الحرفية و المساعدة في استقرار العائلات بالأرياف، من خلال تحسين وضعها الاجتماعي و المادي و دعمها لتساهم في الاقتصاد الوطني و تنويع المنتوجات، بانخراطها في نشاطات منتجة، تسمح لها بتوفير مداخيل تكفيها لسد حاجياتها و مستلزماتها اليومية، من خلال هذه البرامج التي عرفت إقبالا متزايدا على مدار السنوات الفارطة، حيث استقبلت المديرية الوصية مئات الملفات و طلبات الاستفادة من هذا الدعم للحصول على التجهيزات الضرورية لنشاطاتهن الحرفية، على غرار خياطة الألبسة و الأفرشة و الطرز و صناعة الأطباق التقليدية و العجائن و الحلويات و النشاطات الفلاحية بما فيها تربية النحل.
ولعل ما يميز برنامج الأسرة المنتجة، حسب مديرية النشاط الاجتماعي، هو إشراك جميع أفراد العائلة في مراحل الإنتاج و التسويق، بالتنسيق مع الفروع الولائية لترقية المرأة و مراكز التكوين المهني، مع التركيز على المرأة الماكثة في البيت، لمنحها الدعم و استفادتها من التكوين وحصولها على شهادات تأهيل تمكنها من بعث مشروعها و تجسيده .
ع/ بوعبدالله