ناشد سكان بلدية كركرة بدائرة تمالوس في ولاية سكيكدة، السلطات الولائية، للتدخل و تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، من خلال تخصيص مشاريع تنموية في شتى مجالات الحياة، تساهم في رفع الغبن عن المنطقة، منديين بتجاهل المنتخبين المحليين المتعاقبين لانشغالاتهم التي جعلت السكان يتخبطون في ظروف معيشية مزرية.
و رفع ممثلون عن السكان خلال اجتماعهم باللجنة الولائية التي أوفدها الوالي للمنطقة، أول أمس، جملة من المشاكل التي أثرت بشكل سلبي على حياة الساكنة، من أبرزها ربط المنطقة بشبكة غاز المدينة حيث يعاني السكان من أزمة كبيرة في هذا المجال و تزداد متاعب العائلات أكثر في فصل الشتاء، بالإضافة إلى الطرقات التي تعرف وضعية سيئة، لا سيما المؤدية إلى القرى و المداشر التي يعيش سكانها في عزلة كبيرة الى جانب المسالك الفرعية الداخلية.
كما طرح السكان مشكلة قنوات الصرف الصحي التي تشهد وضعية مزرية و غالبية الأحياء و الشوارع تشهد انتشار للمياه القذرة و الوضعية حسبهم تتطلب التدخل العاجل لانجاز شبكة للتطهير و تخليص المدينة من هذه المشكلة التي أرقت حياة السكان و شوهت المنظر العام للمنطقة.
كما تعد أزمة التزود بالمياه الصالحة للشرب، من أبرز المشاكل التي تحدث عنها ممثلو المجتمع المدني في لقائها مع اللجنة الولائية، لأن الكثير من الأحياء السكنية مازالت تعاني من التذبذب في وصول الماء إلى الحنفيات على مدار العام، حيث طالبوا بتعزيز قدرات الشبكة و التحكم في عملية التوزيع، ناهيك عن التسربات التي تعتبر من النقاط السوداء بسبب إهتراء الشبكة.
و في مجال السكن، طالبت جمعيات المجتمع المدني بالزيادة من حصة الريفي الذي يلقى طلبا متزايدا بسبب الطابع الريفي للمنطقة، مؤكدين على أن الحصص التي استفادت منها البلدية قليلة و لم تلب الطلب المسجل، بينما في مجال التربية و التعليم، فقد طالبوا بالزيادة في عدد المطاعم المدرسية لعدد من المدارس، لأن المطاعم المتوفرة حاليا تعاني من الضغط و الاكتظاظ و لا تغطي عدد التلاميذ المتمدرسين مع توفير التدفئة.
أما في مجال الصحة، فقد طالبوا بتوسيع العيادة متعددة الخدمات، التي لم يعد بإمكانها تغطية النمو السكاني، حيث يجد المرضى، أحيانا، أنفسهم مضطرين للتوجه إلى تمالوس أو القل لاسيما بقرية علوان عمار و شاطئ بن زويت الذي كان محل زيارة وزير الصيد البحري، الأسبوع الفارط، كما اشتكوا من انعدام مشاريع التحسين الحضري و طالبوا بتأهيل الملعب البلدي و انجاز هوائي لشبكة متعامل الهاتف النقال.
و استحسن مواطنو المنطقة الإجراء الذي اتخذه والي الولاية بإيفاد لجنة ولائية خصيصا للمنطقة و الاستماع إلى انشغالاتهم و اعتبروها خطوة مهمة في اتجاه تحسين ظروف معيشتهم.
تجدر الإشارة، إلى أن اللجنة تتكون من مدراء تنفيذيين لعدة قطاعات، بالإضافة إلى السلطات المحلية، استمعت لجميع الانشغالات المطروحة لأزيد من ساعتين و تعهدوا بنقلها لوالي الولاية للدراسة و النظر فيها و إيجاد الحلول المناسبة وفق الأولويات.
كمال واسطة