قال مدير الفلاحة بقالمة، أمس الأحد، بأن مشروع صوامع القمح في مدينة بلخير مازال متعثرا و لن تكون الصوامع جاهزة لاستقبال محصول القمح عندما تبدأ حملة الحصاد شهر جوان القادم.
و أضاف مدير الفلاحة أمام دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة، أمس، بأن الديوان الجزائري المهني للحبوب المشرف على المشروع، ربما يواجه عقبات كبيرة مع شركات الإنجاز التي غادرت مواقعها قبل عامين تقريبا و تركت الصوامع المعدنية العملاقة منتصبة دون فعالية.
و أبدى المتحدث أسفه تجاه الركود و التعثر الذي يلاحق أهم مخزن للقمح بقالمة، بعد أن كانت كل الآمال معلقة عليه للتخفيف من أزمة التخزين التي سببت متاعب كبيرة للمزارعين و كلفت تعاونية الحبوب و البقول الجافة الكثير من الجهد و المال لمواجهة طوابير القمح الطويلة كل صيف و البحث عن بدائل خارج الولاية لتحويل الفائض المقدر بنحو مليون قنطار كل موسم حصاد. و تبلغ قدرة التخزين بصوامع القمح الجديدة في مدينة بلخير، نحو 200 ألف قنطار و بدأ العمل بها قبل 7 سنوات بواسطة شركة باتيميتال الحكومية الجزائرية و شركة إيطالية و بلغت نسبة الإنجاز 82 بالمائة، قبل أن يتوقف المشروع لأسباب مالية و لم تبق إلا تجهيزات الوزن و التكييف و التعبئة و التفريغ و مركز الإمداد بالطاقة الكهربائية.
فيما تراهن مديرية الفلاحة على بدائل جديدة للتخفيف من العجز في التخزين، حيث أوضح مدير القطاع أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي، بأن 3 مخازن صغيرة تستوعب 180 ألف قنطار من القمح يجري إنجازها حاليا و قد تكون جاهزة لاستقبال محصول صيف 2021 بكل من الركنية، بلخير و عين العربي، بالإضافة إلى مواقع التخزين القديمة و «هنغارات» مؤجرة بتعاونيات الخدمات الفلاحية و مركب الدراجات النارية و مركز سيدي عيسى في بلدية عين بن بيضاء و نحو 60 ألف قنطار بمخازن بوشقوف التابعة لتعاونية الحبوب و البقول الجافة لولاية عنابة.
كما يتوقع مدير الفلاحة بقالمة، الوصول إلى طاقة تخزينية محلية تقدر بنحو 1.2 مليون قنطار هذا الصيف، مؤكدا على أن خطوط التحويل إلى الولايات المجاورة، ستبقى تعمل للتخلص من الفائض المتوقع بنحو 0.95 مليون قنطار في ظل المؤشرات المطمئنة بوفرة الإنتاج بعد السقوط المعتبر للأمطار خلال مراحل نمو حقول القمح التي تتربع على مساحة تتجاوز 90 ألف هكتار.
فريد.غ