يشتكي سكان قرية «لفريقات» البعيدة عن مركز بلدية عين ولمان بأربعة كيلومترات، من غياب المياه عن الحنفيات لمدة أسبوعين كاملين، ما جعلهم يرفعون انشغالاتهم إلى السلطات الوصية و على رأسها فرع الجزائرية للمياه و مصالح البلدية، لاسيما و أنهم يجدون صعوبات يومية في التزود بهذه المادة الضرورية.
و حسب تأكيدات فرع الجزائرية للمياه، فإن سبب هذه المشكلة يعود بالدرجة الأولى إلى تراجع منسوب المياه في الأنقاب، لاسيما بعد تسجيل التراجع الكبير في كميات الأمطار المتساقطة على المنطقة منذ فصل الشتاء الماضي، مع التأكيد في نفس الوقت، على أن بعض سكان هذه القرية كانوا يستغلون كميات معتبرة جدا من المياه الصالحة للشرب، من أجل سقي المحاصيل الزراعية و هو ما أثر سلبا على مردودية توزيع المياه.
فيما عبرت مصالح بلدية عين ولمان، عن عدم رضاها عن طريقة تسيير فرع الجزائرية للمياه، بعد رفضها ربط سكنات القرية المذكورة بالعدادات و اكتفائها فقط بتركيب عداد واحد على مستوى مخرج النقب، على أن تتولى خزينة البلدية تسديد الفاتورة كاملة، بالرغم من علم الجهات المسؤولة باستغلال بعض الفلاحين لتلك المياه في سقي المحاصيل الزراعية، دون دفعهم للمصاريف المالية المترتبة عن ذلك.
و يأمل سكان القرية في برمجة السلطات الوصية لمشروع حفر بئر ارتوازي جديد، حتى يتم القضاء نهائيا على مشكلة غياب المياه عن الحنفيات، مع التعبير عن استعدادهم في نفس الوقت لربط سكناتهم بالعدادات و دعوة فرع الجزائرية للمياه لتغريم كل شخص يستغل المياه الصالحة للشرب في سقي المحاصيل الفلاحية.
و في نفس السياق، نجحت مديرية الموارد المائية، بالتنسيق مع سلطات بلدية معاوية، في إصلاح العطب الذي أصاب المضخة بالنقب الجديد، حيث تسبب ذلك في قطع المياه عن سكان أغلب قرى البلدية لمدة فاقت الأسبوع، قبل أن يستأنف نشاط التوزيع بصورة طبيعية بداية من نهاية الأسبوع الماضي.
أحمد خليل