شدّد والي برج بوعريريج يوم، أمس، على ضرورة تسريع وتيرة أشغال إنجاز ألفي مقعد بيداغوجي بجامعة محمد البشير الابراهيمي، لاستلامها في أقرب الآجال، موجها تعليمات بتشديد إجراءات المراقبة لوتيرة و نوعية الأشغال من قبل مكتب الدراسات، لضمان الجودة و التقيد بالآجال المحددة لاستلام المشروع.
و كشف ذات المسؤول في تصريحات صحفية خلال زيارته الفجائية للمشروع و تفقده لسير الأشغال، عن تحديد تاريخ الأول من أوت لاستلام هاته الهيكل البيداغوجية الجديدة، موجهة تعليمات لمدير الجامعة بإتمام إجراءات التجهيز و المناقصات، بالموازاة مع إتمام أشغال الإنجاز و التهيئة و ذلك لربح الوقت و ضمان جاهزية المدرجات و الأقسام التي تتسع لألفي مقعد بيداغوجي مع بداية الموسم الجامعي القادم.
و أشار الوالي في ذات الصدد، إلى التحضير للدخول الجامعي المقبل و اتخاذ جميع الترتيبات بما فيها وضع خريطة لاستلام و تسليم المشاريع، بما فيها الهياكل البيداغوجية التي عرفت تأخرا في الانجاز، الذي يعود جزء منه حسب الوالي إلى توقف الأشغال خلال فترة الحجر الصحي للحد من انتشار وباء كورونا كوفيد.
فيما يعود الجزء الأكبر، حسب ما أضاف، إلى اللامبالاة والتقاعس من قبل المقاولات المكلفة بالإنجاز و التقصير في المتابعة و المراقبة من قبل مكتب الدراسات، فضلا عن التقصير من قبل المديريات الوصية، مع العلم أن المشروع مسجل منذ سنة 2010.
و يرتقب استلام الهياكل الجديدة، لتدعيم قدرات استقبال الجامعة إلى ستة آلاف مقعد جديد، ما سيسمح بتقليل الضغط و توفير الظروف المساعدة على التحصيل و البحث العلمي بالجامعة، بعدما كانت تعاني من عجز في استقبال الطلبة، في ظل تعطل مشاريع إنجاز ستة آلاف مقعد بيداغوجي و تأخر إنجازها لسنوات، رغم تسجيلها في إطار البرنامج الخماسي 2010 – 2014، ما تسبب في ارتباك عبر مختلف المعاهد خلال السنوات الفارطة و حالة من الاكتظاظ داخل المدرجات و حجرات التدريس، خاصة و أن الجامعة استقبلت 19 ألفا و 315 طالبا خلال الموسم الجامعي الجاري، كما أنها تسجل تزايدا في عدد الطلبة خلال السنوات الأخيرة التي عرفت فيها تسجيل عديد التخصصات الجديدة و فتح مناصب جديدة في الماستر و الدكتوراه.
و فرض تأخر إنجاز المشاريع التي مازال بعضها في طور الإنجاز، بما فيها مشروع الألفي مقعد بيداغوجي لكلية علوم الطبيعة و الحياة و علوم الأرض و الكون، صعوبات و مشاكل جراء النقص المسجل في توفير الهياكل الكافية لاستقبال الأعداد المتزايدة للطلبة، ما حتم على إدارة الجامعة اللجوء إلى حلول ترقيعية، بتوزيع طلبة المعهدين على مدار السنوات الفارطة على المعاهد و الكليات الأخرى و تحين أوقات الفراغ لاستغلال الحجرات و المدرجات الشاغرة بها، فضلا عن تحويل طلبة معهد علوم الطبيعة و الحياة، لمقر المكتبة المركزية لمزاولة دراستهم، بالنظر إلى تأخر إتمام أشغال مشروع المعهد الخاص بهم و بلوغ الملف في وقت سابق إلى أروقة العدالة في ظل عدم وفاء المقاولة المكلفة بالأشغال بآجال استلام المشروع، كما يطرح نفس الأنشغال بالنسبة للطلبة في عديد المعاهد، لعدم استلامها لهياكل بيداغوجية خلال السنوات الفارطة.
و كانت التنظيمات الطلابية، قد نبهت في مراسلاتها إلى انعكاسات التأخر في إنجاز المشاريع على سيرورة الموسم الجامعي و تأثيرها السلبي على ظروف العمل و الدراسة بالنسبة للأساتذة و الطلبة، الأمر الذي عادة ما يتسبب في حدوث ارتباك و خلل في توفير الهياكل البيداغوجية الكافية لاستقبال الطلبة.
ع/بوعبدالله