انطلقت، أمس، عملية التلقيح ضد وباء كورونا كوفيد 19 بالفضاءات العامة على مستوى ولاية بسكرة، لتوسيع الحملة خارج الهياكل الصحية.
و ستشمل العملية جميع المواطنين الراغبين في أخذ اللقاح بعد توفير عدد كبير من الجرعات و من نوعين مختلفين و اتخاذ جميع الترتيبات اللازمة لإنجاح العملية، بدءا بتسخير الطاقم الطبي المشرف على العملية.
و أوضحت مديرية الصحة، بأنه تم فتح عدة فضاءات جوارية بدوائر الولاية، على أن تعمم عبر بلديات أخرى في سبيل تسهيل عملية التلقيح عبر إقليم الولاية، مقابل الحملات التحسيسية الرامية إلى ترقية العملية لتشمل أكبر عدد من المواطنين.
العملية تأتي بالموازاة مع تواصلها على مستوى 4 مؤسسات صحية جوارية، ثلاث منها بعاصمة الولاية و الأخيرة ببلدية الحاجب و التي مكنت وفقا للمصدر من تلقيح 3542 مواطنا و كانت الأولوية للأشخاص المسنين و المصابين بالأمراض المزمنة، على أن تتواصل لتشمل باقي الفئات حسب الطلب بعد إحصاء مجموعة كبيرة من الطلبات للراغبين في التلقيح ضد الوباء .
وفي السياق، وصف مصدرنا الوضعية الوبائية في الولاية بالمقلقة، في ظل الارتفاع المتزايد في عدد الإصابات، ترجمه دخول الطواقم الطبية و شبه الطبية في ضغط كبير بالنظر للتوافد الكبير للمواطنين، خاصة بمستشفى الحكيم سعدان الذي يكاد يصل إلى درجة التشبع.
وأوضح مصدرنا، بأن الوصول إلى حالة التشبع قد يدفع القائمين على القطاع إلى غلق بعض المصالح و تخصيصها للمصابين بالوباء في إطار التكفل الأمثل بهم.
وأضاف بأن ارتفاع درجة الوعي لدى المواطنين إلى جانب الإمكانيات المسخرة على مستوى المؤسسات الصحية بالولاية، من شأنها المساعدة على التحكم في الوضعية الوبائية لفيروس كورونا.
مشيرا إلى أنه يأمل في تحسن الوضعية أكثر خلال الأيام القليلة القادمة لتفادي العودة لنقطة الصفر و شدد في سياق حديثه، على ضرورة احترام التوصيات الوقائية التي أقرتها السلطات الوصية.
كما دعا للالتزام بالتدابير الوقائية من خلال وضع الكمامة عند الخروج إلى الفضاءات العمومية، كما تمنى أن يرفع المواطنون من حسهم المدني و من درجة الوعي الجماعي و الفردي و الحفاظ على مسافة الأمان، خاصة بنقاط الاستقطاب الجماعي لتفادي انتقال العدوى و ارتفاع عدد الإصابات. ع/بوسنة