كشف مدير الوحدة الولائية لشركة الجزائرية للمياه بأم البواقي، جربلو عبد العزيز، بأن مصالحه وضعت خطة عمل تضمن إصلاح الأعطاب التي تلحق بالأنقاب وقنوات التوزيع، وذلك ضمانا لتزويد المواطنين عبر عديد بلديات الولاية بالمياه الشروب، في الأوقات المحددة لذلك، وبيّن المتحدث بأن مصالحه تسهر على تقديم خدمات للزبائن بالرغم من ارتفاع مستحقاتها لديهم إلى مستوى قياسي أين تجاوزت مبلغ 129 مليون سنتيم.
مدير الوحدة كشف في لقائه بالنصر بأن مصالحه وضعت برنامجا تضمن تسطير خطة عمل تأتي استجابة لتعليمة المديرية العامة، والرامية لضمان تدخل سريع لإصلاح الأعطاب التي تلحق على مستوى الأنقاب المزودة للمواطنين بالمياه الشروب، ويتضمن البرنامج كذلك السهر على تحسين عملية التزود.
وعن المعطيات الرائجة وسط المواطنين حول توجه الشركة لتغيير برنامج التوزيع، وكذا أزمة المياه الشروب التي مست عديد الأحياء والتجمعات السكنية بمسكيانة، على غرار قدماء المجاهدين و204 سكنات و5 جويلية و200 سكن اجتماعي و152 مسكنا اجتماعيا وحي مصطفى بن بوالعيد وكذا حي هواري بومدين، طمأن المتحدث زبائن الشركة، بأن البرنامج لن يتغير، وسيظل كما هو عبر كل البلديات التي تخضع في تسييرها للشركة وعددها 14 تُضاف إليها بلدية الجازية التي تتزود بالمياه بالجملة وتتولى مصالح البلدية تسيير الشبكة.
وأكد المتحدث بأن النقطة السوداء في الوقت الراهن في توزيع المياه هي مدينة مسكيانة، أين يتم تزويد الأحياء المتضررة عن طريق الصهاريج، ويرجع التذبذب في التوزيع إلى تراجع منسوب المياه الجوفية بعديد الأنقاب التي تعتبر المورد الأساسي والوحيد للمدينة و بعض مشاتيها، وتم الشروع في محاولة إيجاد حل للإشكال القائم بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية.
وأشار المتحدث إلى أن مصالحه لم تسجل أي خلل آخر في توزيع المياه خاصة على مستوى البلديات التي تسير من طرف الشركة، و قال بأن معدل التوزيع مقبول وتحسن في البلديات التي تمون عن طريق سد أوركيس، ويتعلق الأمر ببلديات سوق نعمان وعين مليلة وعين كرشة وعين فكرون وأم البواقي وعين البيضاء.
وأضاف المتحدث بأن بعض الخزانات المنجزة لتضخ فيها مياه سد أورديس المحولة من سد بني هارون دخلت حيز الخدمة، على غرار خزان أم البواقي الذي يسع لـ 20 ألف متر مكعب وخزان عين فكرون الذي تبلغ قدرة تخزينه 5 آلاف متر مكعب و خزان هنشير تومغني الذي تصل سعته إلى 5 آلاف متر مكعب، في انتظار دخول خزان مدينة عين مليلة بقدرة 10 آلاف متر مكعب وعين البيضاء بسعة 20 ألف متر مكعب، حيز الخدمة، بحيث لم يتبق سوى ربطها بالقنوات.
وفي سياق ذي صلة أوضح جربلو بأن كمية المياه المنتجة خلال السداسي الأول من السنة الجارية، بلغت إجمالا 16 مليون و211 ألف متر مكعب وبلغ معدل الكمية التي تم توزيعها 12 مليون و323 متر مكعب، لتقدر نسبة التوزيع خلال الفترة نفسها بـ76.02 بالمائة، وهي المياه التي وصلت 116980 زبونا.
وتمكنت مصالح الوحدة الولائية خلال الأشهر الستة المنقضية من تركيب 1393 عدادا، ونجحت في معالجة 27 تسربا في قنوات جلب المياه و3162 تسربا في قنوات التوزيع، في الوقت الذي بلغ حجم المستحقات المالية لدى الزبائن مبلغ 129 مليار سنتيم، منها 126 مليارا ديون استهلاك المياه و3 مليار سنتيم ديون خدمات إيصالها وتصليح الأعطاب. وتتوزع الديون على الزبائن العاديين بـ 114 مليار سنتيم و12 مليار سنتيم على عاتق الإدارات والبلديات وبعض الصناعيين والتجار، حيث سطرت الوحدة الولائية برنامجا خاصا لتحصيلها، ضمنته سياسة طرق الأبواب وسط استجابة محتشمة من طرف الزبائن، حسب المصدر ذاته.
أحمد ذيب
