أصدر والي عنابة، جمال الدين بريمي، أمس، قرارا يقضي بمنع استخدام قوارب النزهة و مركبات البحر الميكانيكية الخاصة بجميع أصنافها، على طول الشريط الساحلي للولاية، بعد تسجيل استخدام مركبات النزهة و الدراجات المائية «جات سكي» بشواطئ الكورنيش، رغم غلق الشواطئ و تطبيق إجراءات الحجر الصحي و استغلال اليخوت الراسية بالأرصفة العائمة للخروج في جولات سياحية .
و استنادا لمصادرنا، فإن إصدار والي ولاية لهذا القرار، سيمنح فرق حرس السواحل المناوبة في المياه الإقليمية، صلاحية منع إبحار زوارق النزهة التي تجوب الشريط الساحلي و خاصة التي تنقل المصطافين و العائلات للشواطئ المعزولة و السخرية بسرايدي و شطايبي، على غرار شاطئي واد عقاب و اللوح و غيرها من الشواطئ العذراء و غير المحروسة.
و في هذا الشأن، سجلت المصالح الأمنية خرق المئات لقرار المنع، بالتوجه إلى الشواطئ الصخرية و المتوارية عن الأنظار، مما استدعى تكثيف المراقبة في الطرقات و تفتيش السيارات، لمنع التي يحمل أصحابها لوازم الاستجمام و سلك طرقات الكورنيش نحو الشواطئ.
و مازالت المنافذ المؤدية لجميع الشواطئ مغلقة في بعض البلديات بالحواجز الإسمنتية، لمنع مرور المركبات و حتى الراجلين على غرار شاطئ جنان الباي بسرايدي و كذا شواطئ شطايبي.
بالإضافة إلى سريان قرار منع السباحة و كذا تجول المواطنين عبر جميع شواطئ إقليم الولاية، بعد تسجيل تجاوزات و نزول العائلات إلى رمال الشاطئ للسهر و التجمع ليلا، قبل إدراج عنابة ضمن الولايات المعنية بالحجر الجزئي المنزلي و الذي يمتد من الثامنة ليلا إلى السادسة صباحا، في إطار التشديد من الإجراءات الوقائية و إنهاء التجوال في الكورنيش ليلا، بعد أن شهدت عنابة توافدا كبيرا من قبل الزوار و المصطافين، رغم غلق الشواطئ، ما ساهم في رفع عدد الإصابات بفيروس كورونا و تسجيل وفيات و عجز في توفير مادة الأوكسجين الطبي.
فيما أسفرت الخرجات الميدانية لمختلف تشكيلات الشرطة بعنابة، للوقوف على مدى تطبيق إجراءات الحجر الجزئي المنزلي، خلال ثلاثة أيام الماضية، عن توقيف 850 شخصا و وضع 332 مركبة و 6 دراجات نارية في المحشر، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في حق المخالفين.
و في هذا الشأن، تدعو مصالح أمن ولاية عنابة، المواطنين، إلى ضرورة التقيد بالتدابير والإجراءات اللازمة للوقاية من فيروس كوفيد 19 و هذا حفاظا على صحتهم و صحة عائلاتهم.
و عرفت عنابة منذ بداية موسم الاصطياف و بالضبط في شهري جوان و جويلية، توافدا هائلا للمصطافين، مقارنة بالسنوات الماضية و من جميع ولايات الوطن و مع إصدار قرار الغلق، زالت الحركية المعهودة بالكورنيش، و ألغى أغلب المصطافين حجوزاتهم على مستوى الفنادق خلال شهر أوت، لتغادر العائلات تدريجيا من المؤسسات الفندقية التي نزلت بها، كما منعت مديرية السياحة المؤسسات الفندقية التي تحتوي على مسابح، استغلالها لفائدة المصطافين، بعد تسجيل توافد عليها عند اتخاذ قرار غلق الشواطئ.
حسين دريدح