عاين والي سطيف، كمال عبلة، أمس، طريقة عمل محطة توليد الأوكسجين الجديدة، بمستشفى بلدية بني عزيز، بعد الانتهاء، مؤخرا، من عملية التركيب من قبل المهندسين المختصين.
و قدمت للوالي شروحات من قبل مدير المستشفى، حول طريقة عمل هذه المحطة في إنتاج مادة الأوكسجين الطبي، من أجل توفيره لصالح المرضى خاصة المصابين بفيروس كوفيد 19.
و حسب إدارة المستشفى، فإن طموحها الأول هو تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأوكسجين، حتى لن تكون بحاجة مستقبلا لجلب هذه المادة من مصانع الإنتاج المتواجدة بعدد من الولايات.
و استفاد مستشفى بني عزيز من محطة التوليد بعد التبرعات المالية الهامة التي قدمها عدد من المتعاملين الاقتصاديين بالولاية، تحت إشراف مديرية الصناعة و التجارة "الهضاب".
و كان الوالي قد قام سابقا بخطوة مماثلة إلى مستشفى "محمد بوضياف" ببلدية عين ولمان الجنوبية، حتى يقف شخصيا على طريقة تشغيل محطة التوليد التي استوردتها مجموعة من تجار المنطقة الجنوبية، مباشرة بعد حدوث أزمة التوزيع لمادة الأكسجين في المؤسسات الاستشفائية العمومية.
و أكد الوالي على أن جميع المؤسسات الاستشفائية العمومية ستتدعم بمحطات التوليد، بعد الوقفة الإنسانية الكبيرة من رجال الأعمال و التجار في تقديم هبات مالية معتبرة في سبيل اقتنائها و استيرادها في القريب العاجل، مجددا الدعوة إلى ضرورة إنجاح عملية التلقيح الوطني المنتظرة بعد غد السبت، خاصة بعد تحديد رقم تلقيح 100 ألف مواطن على مستوى ولاية سطيف.
و قام، أمس الأول، الوالي بزيارة ميدانية إلى مركز مكافحة السرطان "مختاري عبد الغني" بمنطقة "الباز"، أين عاين مختلف المصالح الاستشفائية بهذا المرفق الصحي الهام و تفقد أيضا مختلف الأجنحة للإطلاع عن كثب حول ظروف العمل.
و كان للوالي حديث مطول مع الأطقم الطبية في هذا المستشفى، حيث استمع لمختلف انشغالات أفراد "الجيش الأبيض" حول طريقة عمل المركز.و جاءت هذه الزيارة إلى المركز، بعد استئناف عمل الأجهزة التي يتوفر عليها، بعد توقفها عن العمل في الأسابيع الماضية جراء الأعطاب التي تعرضت لها و كانت سببا في معاناة العشرات من المرضى بسبب تأجيل مواعيد الحصص العلاجية.
و في سياق منفصل، نظم يوم أمس رؤساء الدوائر والبلديات لقاءات مع ممثلي القطاع الصحي و رؤساء الجمعيات الخيرية و فعاليات المجتمع المدني، بهدف وضع خريطة العمل حول إنجاح اليوم الوطني للتلقيح، حيث تم الاتفاق حول تنظيف حملة تحسيسية مكثفة بداية من اليوم الخميس، في سبيل إقناع أكبر عدد ممكن من المواطنين بالذهاب بقوة نحو مراكز التلقيح المتواجدة في جميع البلديات.
و من النقاط المتفق عليها، ضرورة توفير العدد الكافي من سيارات الإسعاف، بهدف زيارة المناطق النائية المعزولة و تلقيح المواطنين هناك.
و سجل المشرفون على فضاءات التلقيح، عزوفا للمواطنين، ما استوجب من جميع الأطراف تنظيم حملة تحسيسية جديدة، خاصة و أن خطر الإصابة بهذا الفيروس مازالت قائما.
و أكدت العديد من الجمعيات الخيرية، على أنها تحصلت مؤخرا على عدد من أجهزة مكثفات الأوكسجين، قبل توزيعها على المستشفيات المتواجدة عبر تراب الولاية، في انتظار تدعيم كل المؤسسات الصحية بمحطات التوليد. و سجلت الأطقم الطبية بعدد من المستشفيات، ارتفاعا طفيفا في عدد الإصابات الجديدة، عكس ما تم تسجيله في الأيام الأولى من هذا الأسبوع، عندما انخفضت الأرقام بشكل كبير جدا.
أحمد خليل
