أمر والي عنابة، جمال الدين بريمي، أول أمس، بمراجعة الدراسات المنجزة المتعلقة بالتهيئة الخارجية في الأحياء السكنية على مستوى بلدية عنابة، بعد تخصيص الأغلفة المالية للانطلاق في المشروع، حيث أبدى رفضه القيام بالأشغال وفق النمط القديم، في إطار إعانات صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية.
و أوضح الوالي لدى ترؤسه لجلسة عمل المجلس الاستشاري للجنة الولائية الاستشارية للهندسة المعمارية و التعمير و البيئة، بأن الدراسات السابقة كانت تغفل تهيئة واجهات العمارات، بالموازاة مع تهيئة الطرقات و الأرصفة و الإنارة العمومية و كذا شبكات صرف مياه الأمطار و الصرف الصحي.
و في هذا الشأن، أمر، بريمي، بإعادة إنجاز دراسات تشمل تهيئة واجهات العمارات بإعادة الطلاء و تهيئة المداخل المؤدية إليها و القضاء على المظاهر التي تشوهها و منها الهوائيات المقعرة، بالإضافة إلى إنجاز ملاعب جوارية " بالعشب الاصطناعي" داخل جميع الأحياء التي تمسها عملية التهيئة و جميع الملاحق الضرورية، بهدف إعطاء وجه جديد لهذه الأحياء و عدم استهلاك مبالغ مالية في كل مرة على أحياء سبق و أن استفادت من مشاريع التهيئة.
و استنادا لرئيس بلدية عنابة، الطاهر مرابطي، فقد ساهمت مصالحه في إبداء رأيها و رفع عدد من التحفظات المسجلة خلال عرض الدراسات و مناقشتها، بهدف الإثراء و إنجاز المشاريع وفق المعايير و التصورات الجديدة .
و ذكر مرابطي للنصر، أن بلدية عنابة استفادت من مبلغ 250 مليار سنتيم للتهيئة بوسط المدينة و جميع القطاعات الحضرية، حيث وجهت 100 مليار لإعادة تهيئة الطرقات و المبلغ المتبقي رصد للتهيئة و من بين الأحياء التي ستمسها الأشغال وفق الدراسات الجديدة (8 مارس، لاكاروب، كاروبي، فخارين و حي 780 مسكن) وأشار المتحدث إلى برمجة تهيئة شارع إفريقيا و طريق سيدي عاشور إلى غاية شاطئ " شابي".
كما خصصت ولاية عنابة، غلافا ماليا من صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية لتهيئة الساحات العريقة بوسط مدينة عنابة، كونها تعرف حركية و استقطابا كبيرا للمواطنين، على غرار الساحة التي تتوسط المدينة القديمة "بلاص دارم" و المقابلة لمسجد الباي و التي يعود تاريخ إنجازها للعهد العثماني، أيضا ساحتي "الشوند مارس" و " لابلاسات ألكسمبار"، هذه الأخيرة تحولت إلى موقع لسوق العصافير أيام نهاية الأسبوع، كما تعرف هذه الساحات تدهورا كبيرا و عدم وجود متابعة لصيانة المساحات الخضراء بها و كذا صيانة الإنارة العمومية و نقص النظافة.
و أكد رئيس البلدية، أن عمليات التهيئة سترافقها مشاريع تابعة لقطاع الري من أجل جهر الأودية و التدخل على مستوى شبكة توزيع المياه داخل النسيج العمراني للقضاء على مشكل تسرب المياه، الذي يتسبب في اهتراء الطرقات و تشكيل خطر على صحة المواطنين في حال اختلاطه بمياه الصرف الصحي، حيث وضع مخطط للتكفل بـ 60 بالمائة من النقاط المحصية لوقف ضياع المياه .
من جهة أخرى، صادقت اللجنة الولائية الاستشارية للهندسة المعمارية و التعمير و البيئة، على مشروع سكني و تجاري، تابع لشركة الترقية العقارية " ميدي بات" بمدينة البوني، يتكون من 52 سكنا و محلات تجارية و موقفا للسيارات لتخفيف أزمة الركن.
حسين دريدح