تقدم تجار المركز التجاري «جفال عبد الحميد» بحي 400 مسكن في مدينة العلمة، بطلب إلى سلطات البلدية، لتمديد عقود استئجارهم للمحلات التجارية، خاصة و أن عقودهم القديمة مع المستأجر السابق لهذا المركز، تنتهي في اليوم الأخير مع نهاية الشهر الجاري.
و حسب هؤلاء التجار ممن تحدثوا للنصر، فإنهم ينتظرون موافقة السلطات المحلية على هذا الطلب، من خلال تجديد عقود الاستئجار مع التجار بطريقة فردية، دون تكرار تجربة استئجار المركز لصالح شخص واحد و هو من يتولى بعد ذلك مهمة استئجار المحلات.
و قال التجار بأنهم على استعداد لدفع المستحقات المترتبة على استئجار المحلات إلى خزينة البلدية، خاصة و أن المستأجر الحالي للمركز التجاري لا يرغب في تجديد العقد لسنوات أخرى و هو يرغب حاليا في تمديد العقد لمدة سنة إضافية فقط و الاستفادة من تدابير القوة القاهرة، بسبب غلق المركز لأشهر عديدة تطبيقا لإجراءات الحجر الصحي عند انتشار فيروس كورونا.
و حسب التجار، فإنهم استغربوا كثيرا لإطلاعهم على رغبة المستأجر في الاستفادة من سنة إضافية، مادام أنهم دفعوا كل المبالغ المالية المتعلقة باستئجار المحلات في السنة الماضية 2020، أي في عز تطبيق إجراءات الحجر الصحي الشامل، مضيفين بأنهم هم من تكبدوا الخسائر المالية أثناء غلق المركز و ليس المستأجر الذي تحصل على جميع المستحقات دون تأخير.
و أكد أكثر من سبعين تاجرا، أنهم ينتظرون الآن الحصول من سلطات الدائرة، على الرخصة لاعتماد جمعيتهم القانونية، من أجل الدفاع عن مصالحهم أمام مختلف الهيئات، مضيفين بأنهم يرفضون استفادة المستأجر من سنة إضافية في العقد، مادام أنهم سددوا جميع المصاريف المالية لمدة ست سنوات كاملة، ما يعني -حسب قولهم- أنه ليس من حقه الاستفادة من أي تعويضات مهما كان نوعها.
كما أوضح هؤلاء التجار، بأنهم دفعوا مبالغ مالية هامة، مقابل تهيئة و صيانة محلاتهم، ما سمح بتنشيط الحركة التجارية بتلك المنطقة، عكس السنوات الأولى لهذا المركز، عندما كان لا يجذب إليه أعدادا كبيرة من المتسوقين.
و ينتظر التجار موافقة رئيس المجلس الشعبي البلدي على طلبهم، المتمثل في تجديد عقود الاستئجار في السنوات المقبلة، مع التأكيد أنهم سيدخلون الكثير من التحسينات على هذا المرفق التجاري الهام، فور حصولهم على اعتماد الجمعية الخاصة بهم، حتى يتسنى لهم تطوير الحركة الاقتصادية مستقبلا، خاصة و أن المركز يقع في منطقة إستراتيجية هامة بوسط المدينة و معظم محلاته مختصة في بيع الأفرشة و الزرابي و الأواني و ألبسة الأطفال و النساء.
أحمد خليل