يستعجل أولياء التلاميذ بقرية قمرة في بلدية عين الريش، جنوب ولاية المسيلة، تسليم مشروع فرع متوسطة، شرع في انجازه منذ سنتين تقريبا قصد إنهاء معاناة أبنائهم و عددهم 80 تلميذا يتحملون مشاق التنقل يوميا على مسافة 80 كلم لمزاولة دراستهم بإكماليتين على مستوى بلدية عين الريش على متن حافلتين خصصتهما سلطات البلدية لنقلهم إلى مقاعد الدراسة.
الأولياء و في خطوة مفاجئة، منعوا، أمس، أبناءهم المتمدرسين من التوجه إلى مقاعد الدراسة و طالبوا بضرورة قدوم مسؤولي البلدية و الدائرة من أجل تبليغهم انشغالهم بخصوص إيجاد حل نهائي لمعضلة ظلت لسنوات طويلة تؤرقهم و لم تشفع لهم استفادتهم منذ سنتين تقريبا من مشروع فرع متوسطة، شرع في انجازه لكنه لم يستكمل إلى يومنا هذا، بعدما كانوا يأملون في استلامه الموسم الدراسي الحالي.
و حسب ما استفيد من ممثلين عن الأولياء الذين اتصلوا بنا، فإن منطقة قمرة تعد من بين مناطق الظل التي استفادت من بعض المشاريع التنموية، إلا أن عددا منها لم تنته بها الأشغال و من بينها فرع المتوسطة و الجسر الذي يربط المنطقة بمقر البلدية و الذي توقفت به الأشغال بدورها إثر الفيضانات التي شهدتها المنطقة قبل أشهر قليلة، في انتظار استئناف الأشغال مستقبلا، حيث أن تأخر انجاز الجسر يحول في كل مرة تتساقط فيها الأمطار دون سير الحافلتين المخصصتين لنقل التلاميذ بسبب ارتفاع منسوب المياه بالوادي.
و يقول هؤلاء، أن هذه الظروف الصعبة حالات في كل مرة دون التحصيل الجيد لأبنائهم و هو ما أدى إلى حصول عدد منهم على نتائج سلبية باتت تثير استياءهم و هذا نتيجة لما يعانيه التلاميذ من مشاق التنقل على مسافة تفوق 80 كلم يوميا ذهابا و إيابا، الأمر الذي تسبب خلال السنوات الأخيرة، في تسرب العديد من التلاميذ من أبناء المنطقة.
فارس قريشي