عاش مستعملو الطريق الوطني 60 الرابط بين حمام الضلعة وبلدية المهير بولاية برج بوعريريج، صبيحة أمس حالة من القلق على اثر عرقلة حركة المرور على مستوى قرية البويرة بحمام الضلعة من قبل محتجين، قاموا بغلق الطريق بواسطة الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية التي أضرموا فيها النيران، حيث اصطفت مئات المركبات على طول الطريق الوطني من الجهتين لأزيد من ساعتين.
المحتجون الذين رفعوا العديد من الانشغالات الاجتماعية وفي مقدمتها أزمة العطش التي امتد مداها لأسابيع، ما دفعهم في كل مرة إلى الاستنجاد بصهاريج المياه خاصة سكان الجهة الشمالية من القرية بالإضافة إلى انتشار الروائح الكريهة التي تنبعث يوميا من مستودعات تربية الدواجن التي زاد عددها بكثرة خلال الفترة الأخيرة ما أرق حياتهم من جراء الانتشار الفظيع للروائح النتنة.
وطالب المحتجون من سكان القرية الواقعة على مستوى الطريق الوطني 60 بتخليصهم من مشاكل حفر التعفن من خلال تخصيص مشروع لربط سكناتهم بشبكة الصرف الصحي ،وحسب هؤلاء فان المشكل الذي فجر غضبهم ودفعهم إلى الخروج للشارع هو رفع تسعيرة النقل من قبل الناقلين الخواص الذين يشتغلون على مستوى خط ونوغة حمام الضلعة.
السلطات المحلية للدائرة في غياب المجلس البلدي الذي تم تجميده من طرف والي المسيلة السابق على خلفية حالة الانسداد التي عاشها المجلس البلدي لفترة طويلة، استقبلت ظهيرة أمس ممثلين عن المحتجين بعدما تم إقناعهم من قبل عناصر فرقة الدرك بتحرير حركة السير أمام حركة المرور وذلك بمقر الدائرة أين قدموا جملة من الانشغالات قصد إيجاد حلول لها.
فارس قريشي