يشهد المركب الرياضي الوحيد ببلدية بني حميدان بولاية قسنطينة منذ سنوات، تراجعا كبيرا للأنشطة، ما جعل سكان المنطقة يطالبون بإعادة بعث هذا المرفق، بينما يتعهد مدير الشباب والرياضة بترميم المنشأة واستئناف العديد من النشاطات بعد استحداث جمعية شبانية على مستواه.
ولاحظنا عند دخولنا للمركب المنجز منذ حوالي 6 سنوات، تشققات على مستوى الجدران و داخل القاعات خصوصا بقاعة المطالعة، ما أدى إلى تسرب المياه، بالإضافة إلى تراكم النفايات والأوساخ وفضلات الحيوانات في ساحة المركب و المرشات والحجرات غير المستغلة.
كما وقفنا على غياب عدد من الأجهزة المستعملة في النشاطات الرياضية، فيما سبق وأن اضطر أساتذة، بسبب نقص العتاد، إلى جلب أدوات بأموالهم الخاصة لاسيما في ورشة التعليم المكثف للغات، مثلما أكدوه لنا.
ولا يقدم المركب حاليا، سوى دروس في رياضتي «الكاراتي» و «الكيك بوكسينغ» و في تعليم اللغة الفرنسية، بعدما كان يضمن برنامجا واسعا يشمل نشاطات و رياضات عدة، منها السباحة، الأيروبيك، الجيدو، الموسيقى ودروس التعليم المكثف للغات، حيث أن عددا منها بدأ بقوة، ثم صار متقطعا إلى أن توقف تماما.
وفي حديثه للنصر، ذكر مدير الشباب والرياضة، حقّاص السعيد، أنه عاين وضعية المركب بمجرد تعيينه بولاية قسنطينة قبل أشهر، موضحا أن تعثر النشاطات على مستواه راجع بالأساس إلى عدم وجود جمعية تساهم في بعث هذه الأنشطة.
وتعهد المسؤول بوضع برنامج هادف يخدم سكان بني حميدان، فيما سوف يتم ترميم المرفق في بداية سنة 2022، مع إصلاح الحائط الخارجي خلال أيام، مضيفا أنه يجري العمل على استحداث جمعية شبابية سيتم تدعيمها بكافة الإمكانيات اللازمة لتساهم بوضع برنامج شامل يلبي احتياجات المواطنين من حيث الرياضة و التسلية و التعليم.
رونق بوشارب