لا تزال وضعية الطريق البلدي الرابط بين مقر بلدية أم علي ومركز بوشبكة الحدودي التابع لبلدية الحويجبات تثير أعصاب مستعمليه، بعد أن أصبح من النقاط السوداء التي تحتاج إلى اهتمام سريع .
فرغم أهمية هذا الطريق الذي يعرف حركة سير كثيفة للمركبات المختلفة المتجهة نحو تونس والقادمة منها ،غير أن ذلك لم يشفع له كي يحظى بالاهتمام اللازم من طرف السلطات المحلية ويعاد له الاعتبار ، حيث يشهد الطريق تدهورا فظيعا و متزايدا على مستوى عدة نقاط ،بعد تصدع وانزلاق أجزاء كبيرة منه، رغم عمليات الترقيع التي تقوم بها مصالح البلديتين من حين لآخر بردم الحفر بالتراب ولكنها سرعان ما تعود إلى ما كانت عليه.
ما جعل الطريق يشكل خطرا حقيقيا على مستعمليه من أصحاب المركبات ،الذين طالبوا السلطات المحلية والجهات المعنية بالإسراع في تهيئته ، نظرا لأهميته بالنسبة لمستعمليه الذين يجدون صعوبة كبيرة في المرور عبر هذا الطريق خاصة في الليل ،نظرا لحجم الحفر التي أصبحت مع مرور الوقت وغياب الصيانة مطامير مع علو حوافه وهو ما تسبب ــ حسب مستعمليه ــ في وقوع الكثير من الحوادث المرورية الخطيرة لأصحاب المركبات كادت أن تودي بحياتهم، سيما الذين يستعملون الطريق لأول مرة ، فضلا على ضيقه الذي لا يسمح بمرور سيارتين.
ولم يجد سكان بلدية أم علي جوابا لعدم الاهتمام بهذا الطريق رغم أهميته للبلدية التي بدأت تعرف حركة تجارية نشيطة لوجود 3 مصانع لصناعة مادة الآجر ذات النوعية الرفيعة ، يقصدها الناس من كل حدب وصوب ، وقد دفعت وضعية الطريق المتدهورة بالكثير من السائقين إلى العزوف عن استعماله ، ويضطرون إلى قطع مسافات مضاعفة للوصول إلى وجهاتهم خوفا على سلامتهم وسلامة مرافقيهم ومركباتهم ، ويأمل سكان البلدية من والي الولاية الجديد التدخل لوضع حد لمعاناتهم قبل أن تتدهور وضعية الطريق خاصة مع حلول موسم الأمطار ،وإعادة الاعتبار له باعتباره طريقا حيويا يربط بين بلدين شقيقين .
رئيس بلدية أم علي وفي رده على هذا الانشغال كشف لـ « النصر « أن مديرية الأشغال العمومية بالولاية قد أدرجت هذا الطريق ضمن مشاريعها المسجلة لسنة 2015 بعد تقديم البلدية لاقتراحاتها المتعلقة بتحسين وإعادة الاعتبار لوضعية الطرقات بإقليمها التي تعرف تدهورا أثر على مستعمليها.
ع/نصيب