شرع المجلس البلدي الجديد لبلدية أم الطبول الحدودية بالطارف، في مزاولة مهامه بالنزول إلى الميدان، بغرض التكفل بأولويات انشغالات المواطنين و تفعيل حركة التنمية المحلية على مستوى هذه البلدية التي تعد واجهة البلاد الشرقية، من خلال الإسراع في إنجاز المشاريع المبرمجة و تنشيط الأخرى المعطلة .
حيث تفقد رئيس البلدية الجديد، حكيم خضراوي، رفقة المصالح التقنية و مسؤولي قسم الأشغال العمومية لدائرة القالة، حي حدادة أحد أهم التجمعات السكانية الثانوية و تم خلال هذه المعاينة الميدانية، الوقوف على النقائص المسجلة و المشاكل التي يعاني منها ساكنة هذا التجمع، خاصة ما تعلق بغياب التهيئة و المسالك الداخلية التي تم أخذها بعين الاعتبار من أجل التكفل العاجل بها.
وطمأن «المير» السكان، بالانطلاق في أشغال فتح الممرات ومعالجة بعض النقائص حسب الأولويات، هذه الأيام، بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية والتقنية، مشددا على الأهمية التي يوليها لفك العزلة عن المواطنين وخصوصا ساكنة مناطق الظل و منها منطقة الظل حدادة التي استفادت من مشروع لفتح المسالك و الممرات على مسافة 5 كلم و الذي ستنطلق أشغاله في الأيام القليلة القادمة، على أن يتم التكفل على مراحل، بباقي المناطق الأخرى، بدعمها بالمرافق الحياتية الجوارية مثل المسالك، المياه ، الكهرباء ،التهيئة و غيرها، كما كانت المناسبة فرصة «للمير» الجديد و أعضاء من مجلسه، لعقد لقاءات مع المواطنين و الاستماع لانشغالات الساكنة و خاصة المناطق المعزولة و المهمشة التي عانت من الإقصاء بسبب حرمانها من التنمية خلال السنوات الأخيرة.
كما تفقد المجلس البلدي وضعية بعض الأحياء و الشوارع، وقف خلالها على جملة من النقائص تخص إهتراء الوسط الحضري أمام تدهور حالة الطرقات و انسداد شبكات الصرف و مياه الأمطار و تدهور المحيط جراء الرمي العشوائي للنفايات و تراكم الأوساخ في ظل العجز المسجل في الوسائل المادية و البشرية، للتكفل بالنظافة، حيث تقرر تنظيم حملة كبرى تجند لها كل الإمكانيات من أجل إعادة الإعتبار للوجه العام للمدينة التي تبقى واجهة البلاد الشرقية و منطقة عبور نحو البلاد المجاور.
إضافة إلى ذلك، تم توجيه نداءات لرؤساء الجمعيات و لجان الأحياء، من أجل توعية الساكنة و المساهمة في الحفاظ على نظافة المحيط و محاربة الأوساخ، فيما وقف المجلس البلدي على مشكلة انعدام شبكة الإنارة العمومية و غرق عديد الأحياء في الظلام، ما كان له حسب السكان، تأثير سلبي على تفشي الآفات الاجتماعية و اللصوصية و المساس بأمن الممتلكات و هو ما وعد «المير» الجديد بالتكفل به ضمن الأولويات المستعجلة، حيث أسديت تعليمات للمصالح التقنية، من أجل الشروع في إصلاح شبكات و مصابيح الإنارة العمومية عبير مختلف الأحياء و إعداد بطاقات تقنية للتكفل بالأحياء الأخرى التي تفتقر للإنارة العمومية، كما قرر المجلس البلدي، تشكيل لجنة من الأعيان و العقلاء، تتشكل من مختلف الفئات، من أجل نقل و دراسة مشاكل المواطنين و وضع تصور للنهوض بالتنمية المحلية في كل المجالات، بما يرتقي إلى تحقيق تطلعات المواطنين و لأهداف الجزائر الجديدة المنشودة، على حد قول «المير».
نوري.ح
