ينتظر السكان القاطنون بمناطق الظل انطلاق و تجسيد مختلف العمليات المسجلة لدفع عجلة التنمية بقراهم و تجمعاتهم السكنية التي يتواجد أغلبها بمناطق معزولة، حيث مازالت 71 عملية تنتظر التجسيد من أصل العمليات المسجلة في برنامج التكفل بانشغالات سكان هذه المناطق الذي مس لحد الآن أزيد من 300 ألف نسمة .
و يناشد سكان المناطق التي تشهد تأخرا في تجسيد مختلف المشاريع، والي الولاية والسلطات المحلية بالإسراع في اتمام ما تبقى من إجراءات للانطلاق في المشاريع، على غرار سكان قرية سمطة ببلدية ثنية النصر، الذين مازالوا ينتظرون اتمام الشطر المتبقي من طريق الزواغري، رغم تلقيهم لوعود بتسجيل العملية و تعيين المقاولة، منذ مدة تزيد عن العام و نصف، غير أن المشروع لم ير النور بعد لأسباب تبقى مجهولة بحسبهم، فضلا عن انشغالات سكان قرية الموتنوأفيغو و القرى المجاورة ببلدية القلة من انتشار المفارغ العشوائية بجوار تجمعاتهم السكانية و تلقيهم لوعود بتحويلها وانجاز مركز للردم التقني للنفايات، غير أن هذه الوعود لم تجسد منذ سنوات، كما نقل سكان قرى بلديات دائرة الجعافرة في الزيارة الأخيرة للوالي مشكل انعدام العقار ومحاصرة الغابات للتجمعات السكنية ما حال دون تسجيل مشاريع جديدة لمرافق شبانية و ترفيهية و خدماتية.
و بخصوص المشاريع المسجلة بمناطق الظل فأكدت مصالح الولاية، على انجاز 1105 عمليات تنموية بمبلغ اجمالي قارب 1400 مليار سنتيم، في حين مازالت 71 عملية في طور اتمام الاجراءات الادارية لانطلاقها، من بينها 16 عملية متوقفة و10 عمليات في طور الانطلاق.
و أشارت ذات المصادر إلى أن اللجنة المكلفة بعملية الاحصاء لمناطق الظل أحصت 487 منطقة، في حين تم التكفل لحد الأن ب 354 منطقة، بتجسيد أزيد من ألف عملية موزعة على مختلف القطاعات، من بينها 147 عملية في قطاع الموارد المائية بمبلغ 145 مليار سنتيم، و 179 عملية في مشاريع انجاز شبكات الصرف والتطهير بمبلغ 265 مليار سنتيم، بالإضافة إلى اعطاء أهمية بالغة لقطاع الطاقة وتوصيل التجمعات السكنية النائية والريفية بشبكة الكهرباء والغاز بمبلغ اجمالي قارب 93 مليار سنتيم، و 354 عملية لفك العزلة وتهيئة الطرقات عبر المناطق المستفيدة باقليم الولاية بمبلغ 528 مليار سنتيم، كما تنوعت باقي المشاريع بينترميم وتهيئة المدارس وإنجاز أقسام التوسيع في 79 عملية، وتخصيص مبلغ 10 ملايير لدعم الإطعام المدرسي، و 90 عملية لإنجاز وتجديد شبكات الانارة العمومية، و 28 عملية لإعادة تأهيل قاعات العلاج والملاحق الإدارية.
تجدر الإشارة، إلى زيادة الاهتمام بانشغالات ساكنة مناطق الظل خلال السنوات الأخيرة، في إطار برنامج الرئيس لتوفير ضروريات الحياة بالمناطق الريفية المعزولة و القرى، من خلال تجسيد برامج تنموية هامة، تسمح بعودة العائلات النازحة نحو المدن هروبا من النقائص التنموية إلى قراها و إعادة الروح للمناطق المعزولة، من خلال فك العزلة و توفير ضروريات الحياة للسكان، بغية تحقيق هدف تفعيل دور الريف كحلقة هامة في التنمية الاجتماعية و الاقتصادية.
ع/ بوعبدالله
