كشفت أمس مصادر موثوقة للنصر أن أعوان الرقابة البيطرية على مستوى المذبح البلدي بعين البيضاء بأم البواقي اكتشفوا أمس إصابة بقرة بأعراض وباء الحمى القلاعية، الأمر الذي أدى بهم إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة، بنحرهم البقرة المصابة وإتلاف أعضاء بدت عليها بوضوح أعراض الإصابة بالوباء. مصادر النصر كشفت بأن اكتشاف حالة الإصابة خلف حالة طوارئ غير معلنة وسط المكلفين بالرقابة البيطرية على مستوى المذبح المتواجد على طول طريق خنشلة، ودفعهم ذلك للاستنجاد بالمفتشية الولائية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية، أين تم اتخاذ قرار بإتلاف الأجزاء المصابة بعد نحر البقرة التي ظهرت عليها أعراض شبيهة بأعراض وباء الحمى القلاعية، وباشرت المفتشية في المقابل تحقيقات مكثفة مع الموال صاحب البقرة المصابة بهدف الوصول إلى تلقيح قطيعه في حال تواجد البقرة مع بقية الرؤوس. المصادر التي أوردت الخبر بينت بأن التحريات الأولية خلصت إلى أن الموال استقدم البقرة من إقليم ولاية سوق أهراس من إحدى المناطق المتاخمة للحدود الإقليمية مع ولاية أم البواقي، وباشرت في المقابل المفتشية البيطرية بأم البواقي إجراءات تحذير مصالح الرقابة البيطرية بسوق أهراس من خطورة الوضع ودعوتها لضرورة تلقيح الرؤوس التي يملكها الموال التي تم تحديد مكان إقامته، بهدف تطويق الوباء والعمل على عدم انتشاره وسط قطعان الأبقار المتواجدة بالولايات المجاورة.
المفتش البيطري السيد بهلول علي وفي حديثه للنصر كشف بأن البقرة اشتراها موال بعين البيضاء من موال آخر يقطن وسط مدينة سدراته بسوق أهراس، وهو الذي اشتراها وحولها مباشرة لمذبح عين البيضاء لذبحها، ليكتشف أعوان الرقابة وجود أعراض شبيهة بوباء الحمى القلاعية. المفتش البيطري أكد بأنه وكإجراء احترازي تم إتلاف الأعضاء المصابة بالبقرة كيميائيا، وتم اتخاذ الإجراءات احتياطا فقط والتعامل حسبه مع البقرة تم وكأنها مصابة بالوباء فالأعراض تتعلق باشتباه فقط وليست مؤكدة حسبه، محدثنا أكد كذلك مراسلة مديرية الفلاحة بسوق أهراس لإعلامها بضرورة التدخل ميدانيا لمراقبة قطيع الموال القاطن بسوق أهراس.
أحمد ذيب