أطلقت مديرية الموارد المائية بقالمة، مشروعا ضخما لربط المدينة الجديدة حجر منقوب بمياه الشرب انطلاقا من مصدرين مختلفين، الأول مياه سطحية قادمة من سد بوحمدان و الثاني مياه جوفية من آبار وادي حلية الواقعة بسهل سيبوس الكبير.
و قد انطلقت أشغال بناء الخزانات و محطات الضخ على طول المسارين القادمين من مرتفعات ماونة قرب مدينة قالمة، و المسار القادم من وادي حلية، حيث توجد احتياطات مائية جوفية هامة.
و قال مولود مزعاش الإطار بمديرية الموارد المائية بقالمة للنصر بأن المياه السطحية القادمة من سد بوحمدان ستكون المصدر الرئيسي لتزويد المدينة الجديدة حجر منقوب، و في حالة حدوث نقص أو تذبذب في التوزيع سيتم استعمال نظام وادي حلية حتى لا تنقطع المياه عن القطب العمراني الكبير الذي بدأ بنحو 5400 وحدة سكنية للوكالة الوطنية لتحسين السكن و تطويره «عدل»، في انتظار مشاريع سكنية أخرى في المستقبل، حيث يتوقع أن تصل كثافة الإعمار بهذا القطب إلى نحو 50 ألف نسمة في غضون السنوات القادمة.
و تقدمت أشغال بناء محطات الضخ بنحو 60 بالمئة، و الخزان الرئيسي الذي تبلغ طاقة استيعابه 5 آلاف متر مكعب بنحو 30 بالمائة عبر مسار يتغذى من سد بوحمدان انطلاقا من خزانات جبل ماونة الواقعة غربي مدينة قالمة.
و حسب مولود مزعاش المشرف على متابعة المشروع الكبير، فإن أشغال بناء قناة الجر ستنطلق قريبا، متوقعا وصول مياه الشرب إلى المدينة الجديدة حجر منقوب الصيف القادم إذا تواصل برنامج العمل وفق ما هو مخطط له و لم تعترضه عوائق ميدانية.
و تعد عمليات نزع الممتلكات الخاصة لبناء أنظمة الضخ و التخزين و الجر، من أكبر التحديات التي تواجه المشرفين على مشروع ربط المدينة الجديدة حجر منقوب بمياه الشرب، حيث تم التغلب على بعض الاعتراضات لكن عملا كبيرا مازال ينتظر شركات الإنجاز و مديرية الموارد المائية لإقناع بقية الملاك بتسهيل المهمة و القبول بالتعويضات المادية المنصوص عليها في القوانين السارية المفعول و خاصة ما تعلق منها بنزع الملكية العمومية
و الخاصة للمنفعة العامة.
و يعد نظام سد بوحمدان حجر منقوب الأسهل من حيث جر المياه و طول قناة الجر، مقارنة بنظام وادي حلية البعيد و العابر لمرتفعات حادة تتطلب سلسلة من محطات الضخ العملاقة.
و تكاد خزانات جبل ماونة، من حيث يبدأ جر المياه، تكون على نفس المستوى تقريبا مع المدينة الجديدة حجر منقوب، و لا يحتاج هذا النظام إلى محطات ضخ كثيرة، معتمدا على الجاذبية في مقاطع كثيرة منه.
و غالبا ما تكون مشاريع الربط بشبكات المياه و الصرف الصحي و الكهرباء و الغاز السبب الرئيسي لتأخر عمليات تسليم الشقق السكنية للمواطنين، سواء تعلق الأمر بسكنات عدل2 أو بالسكن الاجتماعي و الترقوي المدعم.
فريد.غ
