أحصت اللجنة الولائية للإصغاء للمستثمرين و حاملي المشاريع بولاية تبسة، مؤخرا، 134 انشغالا، تم الرد على 26 منها، فيما تم تحويل 60 انشغالا إلى لجنة "كالبيراف"، بينما حوّل 46 انشغالا إلى مختلف الهيئات المعنية للرد عليها و ذلك منذ تنصيبها في أواخر العام 2020، بينما كشف عن قبول 1199 ملفا لتجسيد مشاريع.
اللجنة، حسب تصريح رئيسها، تسعى لتحديد آليّات التكفل العاجل و الأمثل بانشغالات المستثمرين و أصحاب المشاريع، بغية تحسين مناخ الأعمال و تعزيز الجاذبية في مجال الاستثمار لخلق حركية اقتصادية جديدة مدرّة للثروة و ممكّنة لفرص الشغـل، كما اعتمدت على منهجية عمل تنفذ على مراحل، بدءا باستقبال طلبات المستثمرين مرفوقة بوثائق ثبوتية على مستوى أمانة خلية الإصغاء المتواجدة بمقر مديرية الصناعة، ليتم في مرحلة ثانية تصنيف الطلبات و دراسة جميع الحالات العالقة حسب طبيعة الانشغال و نوعية الاستثمار، ثم تحوّل الطلبات إلى الهيئات و الإدارات ذات العلاقة، مع تحديد آجال الرد، ليعقد اجتماع خلية الإصغاء، فيما بعد بحضور المستثمر و الإدارة المعنية للفصل في الانشغال بإعداد محضر يبلغ للجهات المعنية لاتخاذ القرارات اللازمة، إلى جانب تفعيـل لجنة المساعدة على تحديد الموقع و ترقية الاستثمار و ضبط العقار و اللجان الفرعية التابعة لها.
و حسب تقرير مديرية الصناعة بولاية تبسة، فإن اللجنة الولائية المكلفة بالاستثمار بتبسة، استقبلت منذ سنة 2011 و إلى غاية نهاية السنة الماضية، ما لا يقل عن 3517 ملفا يتعلق بطلبات الاستثمار في مختلف المجالات، من بينها الصناعة و الفلاحة و تحويل المنتجات الغذائية و البناء و الأشغال العمومية، حيث درست ذات اللجنة 3371 ملفا، تم قبول 1199 ملفا منها يستوفي الشروط المطلوبة لتجسيد مشاريع، فيما تم رفض 1373 ملفا لأسباب تقنية تتعلق أساسا بغياب الأوعية العقارية أو عدم ملاءمة دفاتر الشروط.
كما قررت ذات اللجنة، تأجيل 260 مشروعا استثماريا بالتراضي مع مستثمرين و إلغاء 387 آخر، بسبب عدم الشروع في تجسيد المشاريع في الميدان و تماطل أصحاب مشاريع و عدم جديتهم، في حين تخلى 56 مستثمرا عن مشاريعهم لأسباب شخصية و تم تسجيل 438 مشروعا من إجمالي المشاريع المقبولة في قطاع الصناعة و237 في الفلاحة و 255 في البناء و الأشغال العمومية و 189 في الخدمات و 65 مشروعا في السياحية لبناء فنادق و مراقد و فضاءات سياحية للراحة و الاستجمام و 36 في مجال التجارة، حسب ما أفادت به مصالح الولاية.
و يذكر أن والي الولاية عقد لقاء مع أصحاب المشاريع الاستثمارية، لتشخيص واقع الاستثمار بالولاية، في ظـل السعي لتنويع القاعدة الاقتصادية و تحسين البيئة الاستثمارية و رفع تنافسية الولاية في جذب الاستثمار، بالارتكاز على إنشاء مناطق صناعية كبرى و مناطق للنشاطات عبر كامل تراب الولاية و هذا لمرافقة المستثمرين و رفع العراقيل التي تواجه تجسيد مشاريعهم، حيث طرحت حاضنة المؤسسات الناشئة بتبسة، مجموعة من الانشغالات و مشاغل الشباب حاملي أفكار المشاريع و التي تمحورت في مجملها حول مناطق الاستثمار و عدم تهيئة بعض مناطق النشاطات المتواجدة في بلديتي تبسه و لعوينات و إشكال تجميد مناطق النشاطات المتواجدة بالمحيط العمراني، حيث تعهد الوالي بضمان المرافقة و الدعم و تقديم كافة التسهيلات، بداية بتهيئة منطقة نشاطات مصغرة و منطقة نشاطات خاصة بتربية المائيات، بالإضافة إلى تخصيص 124 قطعة أرضية بمساحة إجمالية تقدر بـ6179 مترا مربعا، ممولة على عاتق صندوق الضمان و التضامن و الجماعات المحلية لفائدة المؤسسات لاستغلالها.
ع.نصيب