يواجه سكان أحياء أولاد الحاج وسط بلدية أولاد رشاش26 كلم شرق مقر عاصمة الولاية مخاطر انتشار الأوبئة والأمراض المستعصية جراء تراكم أطنان من النفايات داخل وعلى جانبي مشروع حماية المدينة من الفيضانات، الذي تحول إلى بؤرة خطيرة لتلويث البيئة بسحب الدخان المتصاعد من حرائق أكوام المخلفات المنتشرة في كل مكان. السكان دقوا ناقوس الخطر أمام الحالة المزرية في هذا الحي الذي يقولون أنه لا يتوفر على أدنى شروط ومواصفات الحياة الكريمة في ظل انعدام الكهرباء والغاز والتهيئة فضلا عن ندرة مياه الشرب التي أضحت عملة صعبة المنال. معظم عائلات هذا الحي المهمش لا تزال تقطن في سكنات هشة من الحجارة والطين تحت أسقف القرميد المتهالك وألواح الزنك التي لا تقيهم من الظروف الطبيعية وتقلبات المناخ في الصيف والشتاء، مطالبين بتسوية وضعيتهم وتمكينهم من حقهم المشروع في المشاريع التنموية المحلية التي حرموا منها لأسباب مجهولة وتهيئة شوارع الحي كأدنى حق من الحقوق الواجبة.
الأطفال بدورهم يقضون معظم ساعات النهار وخلال العطل المدرسية في اللعب وسط هذه النفايات التي أضحت تشكل خطرا على حياتهم وعلى صحتهم، فيما لا تزال الجهات المعنية بالصحة والبيئة في البلدية والولاية تلتزم الصمت ـ حسب السكان. نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي أكد خطورة الوضع محملا المسؤولية للمواطنين الذين يلجأوون إلى رمي النفايات والقمامة داخل الوادي الذي أنجز لحمايتهم من فيضانات الأمطار رغم نداءات مصالح البلدية وتدخلاتها العديدة لوضع حد للظاهرة، غير أن بعض التجار يلجأون ليلا إلى رمي أطنان القمامة مما يؤثر حقيقة على صحة سكان الحي المذكور.
من جهة أخرى فإن عمليات ترميم مبرمجة لفائدة عدة أحياء بالمدينة سينطلق فيها خلال أسابيع وستمس أيضا وسط المدينة الذي أصبح وصمة عار كونه طريق دولي نحو تونس وليبيا مهترئ إلى درجة صعوبة السير فيه بالرغم من تزفيته منذ أكثر من سنة فقط.
ع بوهلاله