توجت الدراسة التقنية لمشروع تغطية و تهيئة وادي حي الشهداء في ميلة بالمرتبة الأولى، في مسابقة أحسن مخطط تهيئة لعاصمة الولاية، فيما عادت المرتبة الثانية لدراسة مشروع إعادة الاعتبار و تهيئة الحديقة العمومية الشهيد شعبوب رشيد، و احتلت تلك الخاصة بمشروع تهيئة حديقة عمومية بطريق زغاية، المرتبة الثالثة.
المسابقة المنظمة من قبل الأمانة الولائية للاتحاد الوطني الجزائري للشباب، بالتنسيق مع المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف، المجلس الشعبي البلدي لبلدية ميلة و مديرية الشباب و الرياضة، احتضن فعاليتها مركز الترفيه العلمي الشهيد عليوش عمار بميلة و شارك في مراحلها الأولى التي انطلقت في العاشر من شهر فيفري الماضي، حسب صاحب المبادرة الأمين الولائي للاتحاد الوطني الجزائري للشباب، أمير يونسي، 21 شابا و شابة من طلبة و خريجي المعاهد المختصة في التهيئة و البناء و العمران و حتى الفنون، حيث فسح المجال للمتنافسين في اختيار الموضوع و مكان انجاز المشروع عبر مختلف أحياء المدينة، قبل أن تقتصر المنافسة في مرحلتها النهائية التي جرت، أول أمس الخميس، على خمسة أعمال مقدمة من قبل طالبين جامعيين و ثلاثة خريجين، اختارت منها لجنة التحكيم المشكلة من ممثلي مديريات قطاع البناء و العمران، المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف و مكتب دراسات خاص، أصحاب المراتب الثلاثة الأولى، مع التأكيد حسب، يونسي، على أن المشروع الأولي سينال حظه في التجسيد من قبل البلدية، معتبرا أن الأفكار المقدمة في هذه المسابقة التي جمعت الطلبة و المتخرجين غير العاملين على تنوعها، جيدة قابلة للتجسيد بمدينة ميلة.
و أوضح صاحب المرتبة الأولى طالب الماستر بمعهد الهندسة المعمارية بجامعة قسنطينة 3، إسلام سوايعية، خلال تقديمه لمضمون مشروعه للنصر، بأنه و إضافة للرغبة في تغطية الوادي المشوه لمنظر المدينة، جاءت فكرة استغلال الفضاء المحصل عليه بعد التغطية و المتربع على مساحة تتجاوز ثلاثة هكتارات في التسلية الترفيه و جعله كمتنفس لسكان المدينة عبر الاستثمارات التي تنجر فوقه و المتضمنة محلات تقديم الخدمات مثل بيع الازهار و الورد، مطعم مقهى و مثلجات و مركز كل ذلك مسار لغابة و مساحات خضراء و نافورات ماء، مع الإشارة إلى مسابقة مماثلة ستنظمها قريبا إحدى الجمعيات، من أجل تحسين و تهيئة حي النسيم ببلدية التلاغمة ، في إطار تفعيل دور المجتمع المدني في الحياة العامة. إبراهيم شليغم
