يعرف مشروع الاستعجالات الطبية الجراحية الجديدة بمستشفى الحكيم عقبي بقالمة، تأخرا كبيرا تجاوز الآجال المحددة و حرم المرضى من هذا المرفق الهام في ظل النقص المسجل الذي يعرفه أكبر مستشفى بالولاية.
و حسب مديرية الصحة و السكان، فقد تقرر فسخ الصفقة بالتراضي مع مؤسسة الإنجاز المتعثرة و إعداد شهادة إدارية للأشغال المنجزة للمحافظة على الحقوق المالية للمؤسسة وفقا للقوانين السارية في هذا المجال.
و قد طلبت مديرية الصحة المساعدة القانونية من وزارة المالية بخصوص الوضع الذي يعرفه مشروع إنجاز مصلحة الاستعجالات الجديدة، بعدها تم عرض الملف على لجنة التسوية الودية للنزاعات لدراسة مقترحين، الأول إصدار أوامر بتوقيف و استئناف الأشغال مع نفس الشركة، و المقترح الثاني فسخ الصفقة بالتراضي و البحث عن شركة إنجاز بديلة.
و عرف مشروع الاستعجالات الطبية و الجراحية بمستشفى الحكيم عقبي تأخرا كبيرا بسبب مشاكل الإنجاز، و لم يتوقف المنتخبون المحليون و سكان الولاية عن المطالبة بإيجاد حل للركود المسجل و إنهاء الأشغال، و إدخال هذا المرفق الهام مرحلة الخدمة، لتخفيف الضغط عن الاستعجالات القديمة التي لم تعد قادرة على تحمل المزيد، و أصبحت أروقتها مكانا لاستقبال المرضى في حالات الذروة، و خاصة عند الحالات الطارئة كحوادث السير و التسممات الغذائية، و غيرها من الحالات التي تعرف توافدا كبيرا للحالات الطبية الحرجة.
و تتوقع مديرية الصحة بقالمة نهاية أزمة مشروع الاستعجالات الطبية و الجراحية في غضون الأشهر القليلة القادمة، بعد إنهاء إجراءات الفسخ و تعيين شركة إنجاز بديلة، تتولى إكمال ما تبقى من الإنجاز و تركيب التجهيزات الطبية.
و توجد بولاية قالمة عدة مشاريع تابعة لقطاع الصحة بينها 3 مستشفيات جديدة قدرة كل منها 60 سريرا بمدن قالمة، حمام دباغ و بوشقوف، و عيادة متعددة الخدمات ببلدية تاملوكة، و مشروع ترميم المستشفى القديم بمدينة بوشقوف الذي تضرر كثيرا تحت تأثير عوامل الطبيعة و الزمن، و لم يعد صالحا لاستقبال المرضى و الطواقم الطبية خاصة بعد انهيار نظام الحماية من التسربات المائية السطحية.
و عندما تكتمل هذه المشاريع الهامة سيتراجع الضغط عن الهياكل الصحية القديمة و تتحسن الخدمات و تكون أقرب إلى سكان المناطق المحرومة التي تعاني نقصا كبيرا في التغطية الصحية.
فريد.غ