يسجل نقص في حافلات نقل المسافرين عبر بعض الخطوط بجيجل و خاصة قبيل الإفطار، بسبب نظام المناوبة الذي بات الناقلون يسنون بشأنه قانونهم و هو الوضع الذي شجع أصحاب سيارات «الفرود» على النشاط و فرض منطقهم.
و أكد مسافرون التقتهم «النصر، أنهم يجدون صعوبة في التنقل مساء، مع وجود تذبذب في خدمة النقل، بسبب طريقة عمل الناقلين الخواص و تبنيهم العمل على شكل نظام المداومة، حيث كثيرا ما يتفق الناقلون المشتغلون على مستوى خط معين، على تقسيم العمل في شكل مجموعتين؛ مجموعة أولى تعمل خلال الفترة الصباحية و تغيب خلال الفترة المسائية و العكس، أو التناوب يوميا و هذا التناوب يتغير كل أسبوع، حتى يتاح لكل ناقل الاشتغال لدوام نصف يوم، مرة خلال الفترة الصباحية و أخرى خلال الفترة المسائية و حسب المعنيين، فإن العديد منهم أصبح ينتظر في مواقف الحافلات لأزيد من نصف ساعة.
حيث تسجل محطات نقل المسافرين بجيجل، نقصا كبيرا في عدد الحافلات خلال الشهر الفضيل عادة و كثيرا ما يجد مسافرون أنفسهم تائهين وسط محطات شبه فارغة، فيما أصبح الظفر بمقعد على متن الحافلات خلال الفترة المسائية في رمضان، يكلف الكثير أمام قلة عدد الحافلات، فبعد الساعة الخامسة و نصف مساء، يكون العثور على حافلة في إحدى المحطات شبه مستحيل و حتى إن وجدت، فمن الصعب الصعود على متنها بسبب التدافع وسط زحمة المسافرين، إذ يعاني القاطنون بالأحياء السكينة في أعالي مدينة جيجل، أو المسافرون المتوجهون نحو البلديات الشرقية من الولاية، أزمة نقل حادة، جعلت بعضهم تحت رحمة سائقي السيارات غير الشرعية «الكلونديستان»، الذين باتوا يغتنمون فرصة قلة وسائل النقل لركن مركباتهم و عرض خدمة نقل المسافرين، لكن بأثمان باهظة. و برر أصحاب حافلات طريقة العمل بالتناوب، بسبب نقص المسافرين خلال الشهر الفضيل، فيما أشار آخرون إلى أن أحد الأسباب ناجم عن نقص اليد العاملة و امتناع السائقين عن العمل خلال رمضان و تأتي هاته الظاهرة، في وقت أكد القائمون على قطاع النقل في دورة المجلس الولائي، أنه و خلال الشهر الفضيل، سطرت مصالح مديرية النقل بجيجل، برنامجا خاصا لتسهيل تنقل المواطنين ، بمنح عدة تراخيص استثنائية داخل المحيطات الحضرية و الريفية في الفترة الليلية بعد الإفطار، مع تخصيص حافلات تابعة لمؤسسة النقل الحضري و شبه الحضري، للعمل بعد ساعات الإفطار داخل مدينة جيجل. وأوضحت ذات المصادر بأن الرخص الممنوحة للناقلين، عبارة عن خطوط منتظمة من ناحية التوقيت و الدورات و في إطار البرنامج التفتيشي، تتم محاربة الظاهرة بعد استئناف نشاط النقل عقب جائحة كورونا.
كـ.طويل