أماطت مصالح الشرطة بتبسة، اللثام عن لغز جريمة قتل راح ضحيتها رجل بعد اختفائه لمدة 6 أشهر، حيث تم تحديد مكان الجثة والتوصل إلى ثلاثة مشتبه فيهم اتُهموا بقتله و رميه في حفرة بالمرتفعات القريبة من عاصمة الولاية.
واستنادا لبيان خلية الإعلام بأمن ولاية تبسة، صدر، أمس الاثنين، فإن تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 18 ديسمبر 2021، حين تقدمت زوجة الضحية ببلاغ تفيد فيه باختفاء مفاجئ لزوجها «ق.ك» ولعدة أيام، و بناء على ذلك، باشر الأمن الحضري الثاني تحقيقات مست عدة مناطق داخل الولاية وخارجها، واستمرت إلى غاية الخامس من شهر مارس الماضي، حين برزت معلومات إضافية، مكنت المحققين لاحقا من تحديد مصير الزوج المختفي وهي المعلومات التي عززت فرضية تعرضه لاختفاء قسري، بعد قتله وإخفاء جثته.
وتم سماع الطفل ابن أخ زوجة الضحية، الذي زود المحققين بمعلومات هامة والتي تم على ضوئها استدعاء الزوجة ومواجهتها بما جد في القضية والقرائن التي قدمها المحققون، إلى أن اعترفت، مثلما أورد بيان الأمن، بأنها خططت رفقة شقيقها وشقيقتها لقتل زوجها إذا ما كرر اعتداءه عليها بالعنف والضرب. وصرحت المتهمة أنه وفي ليلة الحادثة، كانت متواجدة ببيت عائلتها، حيث اتصلت بزوجها للحضور على أمل المصالحة بينهما وإعادتها لبيتها، وعند وصوله منتصف الليل لاصطحابها، تم استدراجه من قبل الثلاثي الذي كان يخطط للتخلص منه في حالة ما إذا تعرضت أختهم للعنف و الضرب.
وأضاف البيان، أن شقيق الزوجة كان مختبئا في بيت الضيوف وبعد نقاش وسوء تفاهم ومناوشات بين الزوج و زوجته، قام بضرب الضحية خلف الرقبة بفأس، ليسقط على الأرض غارقا في دمائه، وقد حاول الوقوف، غير أن الزوجة وجهت له ضربات على مستوى الرأس والجسم بواسطة آلة تستعمل في تسخين الماء، ثم تم خنقه بواسطة حبل، ليلفظ أنفاسه الأخيرة.
ولإخفاء آثار الجريمة، تم تنظيف المنزل من أثر الدماء، مع رش المكان بمادة الإسمنت، وفي حدود الساعة السادسة من صبيحة اليوم الموالي، تم إخفاء الجثة بمنطقة عين ساري بالدكان، بعد استدعاء أحد معارف شقيق الزوجة، لمساعدته على نقل أغراض دون الإفصاح عنها، مقابل مبلغ مالي.
وتم نقل الجثة في برميل أزرق ثقيل، دون علم صاحب السيارة بحيثيات الجريمة، إذ بلّغ من طرف شقيق الزوجة، بأن ما يتم نقله عبارة عن إسمنت وملابس خاصة بالعمل. وعند الوصول إلى حافة الوادي بعين ساري، تم إنزال الأغراض، ليقوم شقيق الزوجة بعد مغادرة السائق، بدحرجة البرميل إلى غاية حافة الوادي و رمي الجثة في حفرة كانت قد تم تجهيزها في وقت سابق لهذا الغرض وتغطيتها ببعض أغصان الأشجار.
وحسب بيان مصالح الأمن، فإن القضية ما زالت قيد التحقيق إلى غاية سماع مختلف الأطراف وإحالة المشتبه فيهم على العدالة، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. ج/ ساكر