أحبطت مصالح الدرك الوطني بالطارف، أمس الأول، محاولة للهجرة غير الشرعية انطلاقا من عرض السواحل المحلية ببلدية بالريحان غرب الولاية، وأوقفت 28 شخصا بينهم قصر كانوا مرشحين لـ «الحرقة»، و9 أشخاص اتُهموا بتنظيم هذه الرحلات مقابل مبالغ مالية.
وذكرت مصادرنا، أن العملية جاءت إثر تحريات دقيقة باشرتها المصالح المختصة، بعد تلقيها لمعلومات مؤكدة مفادها توافد أشخاص مشبوهين وغرباء عن بلدية بريحان الساحلية، بغرض تحضير رحلات لتهجير «الحراقة» انطلاقا من الشواطئ المحلية.
وتوصلت المعلومات إلى أن أفراد الشبكة ينحدرون من ولايات الشرق ويمتد نشاطها جهويا وهي بصدد تنظيم عملية هجرة غير شرعية لأكبر عدد من الأشخاص على متن عدة قوارب، مقابل دفع مبالغ مالية. وكثفت مصالح الدرك تحقيقاتها وتم تطويق المكان الذي اختارته الشبكة للانطلاق، قبل أن تحبط العملية بتدخل عناصر الدرك مدعمة بفصائل البحث والتدخل.
وتم توقيف 28 شخصا في العقدين الثاني والرابع، كانوا بصدد «الحرقة» على متن 5 قوارب، بينهم عائلتان وامرأة وخمسة أطفال قصر لا تتعدى أعمارهم 5 سنوات، بالإضافة إلى إلقاء القبض على 9 أشخاص من الشبكة المنظمة لرحلات الحرقة عبر قوارب الموت، ينحدرون من الولايات الشرقية، رغم محاولتهم الفرار وسط الأدغال الغابية بالجوار.
كما ضبطت بحوزة «الحراقة»، أغراض مختلفة من ألبسة، مؤونة ومعدات للإبحار والنجدة، علاوة على حجز خمس مركبات تستغل في نقلهم نحو الشواطئ المعزولة لتهريبهم، وكذلك جرارين فلاحيين، قوارب خشبية، محرك بخاري بقوة 85 حصانا، بالإضافة إلى ضبط بوصلة الملاحة البحرية، ومعدات متنوعة تخص الإبحار، فضلا عن حجز مجموعة هواتف النقالة، ومبلغ 14 مليون سنتيم و150 أورو من عائدات تنظيم رحلات الحرقة وتهريب الأشخاص.
الموقوفون تم تحويلهم إلى مقر الدرك الوطني لمواصلة التحقيق، قبل عرضهم على العدالة بتهمة الهجرة غير الشرعية وتنظيم رحلات سرية مقابل منافع مالية ومغادرة التراب الوطني بطريقة غير قانونية وتعريض حياة قصر للخطر.
نوري.ح