قضت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، عشية أمس، بإدانة البناء المسمى (ب.أ) بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار، فيما التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا.
القضية ترجع إلى تاريخ الثاني والعشرين من شهر ماي من السنة الماضية، عندما استقبلت مصلحة الاستعجالات بمستشفى حمودة أعمر بعين فكرون، الشاب المدعو (ب.خالد)، مصابا بطعنة خنجر في الرقبة، أين تعرض نتيجة لذلك لمضاعفات صحية حرجة، عجلت بإخضاعه لعملية جراحية مستعجلة لوقف النزيف الذي تعرض له، وباشرت حينها مصالح الشرطة بأمن دائرة عين فكرون تحقيقات موسعة، توصلت للكشف عن هوية المتهم البالغ من العمر 35 سنة، الذي اتضح بأنه قريب الضحية، وأنه في نزاع معه استمر لسنة كاملة.
التحقيقات الأمنية وبالاستناد لتصريحات الضحية الذي أفاق من غيبوبته بعد مكوثه يومين بالمستشفى أين منحه الطبيب الشرعي عجزا عن العمل قدر بـ 25 يوما، كشفت بأنه طالب المتهم بمنحه مبلغ 1500 دينار الذي تبقى من معاملة بينهما، غير أنه ظل يشتمه في كل مرة، دون أن يعيد له المبلغ، حيث ترصده يوم الوقائع، لحظة توجهه لتقديم واجب العزاء لإحدى العائلات بحي الحيرش الشعبي وسط مدينة عين فكرون، أين قام بطعنه من الخلف، دون أن يشاهده، ليسقط أرضا مغمى عليه.
ونجحت الشرطة في القبض على المتهم الذي حاول في المرة الأولى الإنكار، غير أنه اعترف جزئيا أمام قاضي التحقيق، ليعترف بشكل تام خلال امتثاله أمس أمام هيئة المحكمة، أين صرح بأنه حاول التهرب من العقاب، مبديا ندمه عن فعلته، التي كان سببها مبلغ 1500 دينار. و أشار الجاني، إلى أنه استعمل قاطع ورق «كيتار» و لم يستعمل خنجرا عند طعنه الضحية.
وأكد ممثل النيابة العامة، أن المتهم معترف بالجرم المتابع به وأن طابع الجريمة جنائي مطالبا بتسليط أقصى عقوبة ينص عليها القانون.
أحمد ذيب