تم، أمس ، فتح مركز لدعم التكنولوجيا و الابتكار على مستوى جامعة الشاذلي بن جديد في ولاية الطارف، بالشراكة مع المعهد الوطني للملكية الصناعية و المنظمة الدولية للابتكار و التكنولوجيا، للرفع من قدرات المؤسسات الاقتصادية، في سياق انفتاح الجامعة على المحيط الاقتصادي و مواكبة التحولات الجارية في هذا المجال.
و حسب نائب مدير الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية، الدكتور، سفيان ساسي، فإن مركز دعم التكنولوجيا و الابتكار التابع للمنظمة الدولية للابتكار، يهدف إلى تزويد المبتكرين في البلدان النامية و خصوصا الأساتذة الجامعيين و الطلبة، بالولوج إلى المعلومات التكنولوجيا و المنتجات ذات الصلة بتخصصاتهم، بما يسمح بمساعدتهم على الاستفادة الكاملة من إمكاناتهم الابتكارية و إنشاء حقوق الملكية الفكرية الخاصة بهم و حمايتها و إدارتها.
و أشار إلى أن الخدمات التي تقدمها هيئة المعهد الوطني للملكية الصناعية و المنظمة الدولية للابتكار و التكنولوجيا، تتمثل في الوصول إلى موارد البراءات المتعلقة بالاختراعات العلمية و التقنية و المطبوعات المتعلقة بالملكية الفكرية؛ إضافة إلى تقديم المساعدة في الحصول على المعلومات المتعلقة بالتكنولوجيا و استرجاعها و التدريب على البحث في قواعد البيانات و إجراء عمليات بحث عند الطلب من أجل تكنولوجية ذات تنافسية، مع توفير المعلومات الأساسية عن تشريعات الملكية الصناعية و إدارة الملكية الصناعية و الاستراتيجيات ذات الصلة و تسويق التكنولوجيا .
و أضاف، الدكتور، ساسي سفيان، أن فتح مركز دعم التكنولوجيا و الابتكار، يأتي تتويجا لأولى أهداف الاتفاقية التي أبرمتها جامعة الطارف مع المعهد الوطني للملكية، نهاية الأسبوع، في إطار مد جسور التواصل بين عالم الأعمال و المقاولاتية و البحث العلمي، من خلال تقديم خدمات المرافقة و دعم و مرافقة حاملي المشاريع من الطلبة، بما فيها التكفل بتكوين أصحاب المشاريع و تعريفهم بالطرق الناجعة في مجال التسيير و التسويق الكفيلة في خلق جو اقتصادي مستقر يسهم في تطور المؤسسات الاقتصادية و الحفاظ على تنافسيتها و هذا بعد أن تم، مؤخرا، تدشين حاضنة على مستوى الجامعة، لتشجيع و مرافقة المؤسسات الناشئة و التي ستكون همزة الوصل بين القطاع الاقتصادي و الاجتماعي و الجامعة، من خلال مخابر البحث و النوادي العلمية. و قد باشرت الحاضنة مهامها بتنظيم أول دورة تكوينية لفائدة النوادي العلمية العشر، بالمكتبة المركزية، أطرها أساتذة جامعيون و مختصون، حيث تتكون الحاضنة من فرعين أساسيين، فرع الهندسة و إدارة الأعمال الذي يقوم باستقبال حاملي الأفكار من أساتذة و الطلبة المبدعين و المؤسسات، من أجل مرافقتهم و مواكبتهم حتى تجسيد الأفكار و بعث المؤسسة الناشئة في الميدان وفق أسس علمية اقتصادية اجتماعية علمية.
كما أبرمت، أمس الأول، اتفاقية تعاون بين الجامعة و مركز التنمية للطاقات المتجدد، في كيفية استعمال التكنولوجيا النظيفة، خاصة الطاقات المتجددة و كيفية تحويل مياه البحر إلى كهرباء، مع خلق تخصصات بالجامعة في الليسانس و الماستير في ميدان التكنولوجيات و الطاقات المتجددة، زيادة على فتح تخصص الهندسة المعمارية و المدنية و هو ما سيكون دعما و مكسبا للجامعة المحلية.
و تم إبرام اتفافية أخرى مع مركز البحوث الصيدلانية، من أجل فتح تخصصات في البيولوجيا و علم الأحياء و النشاطات الصيدلانية، زيادة على إنشاء تخصص جديد للطلبة في الصناعة الصيدلانية أمام الدينامكية التي يعرفها نشاط الاستثمارات الصيدلانية، بعد توطين جملة من المشاريع بمنطقة سيدي قاسيي، في سياق خلق قطب للصناعات الصيدلانية بالولاية. نوري.ح