قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبة 4 سنوات سجنا نافذا، في حق ثلاثة متهمين بسرقة "فيلا" بسيدي عمار والاستيلاء على مجوهرات ومبلغ مالي بالعملة الوطنية والصعبة، حيث تتجاوز القيمة الإجمالية للمسروقات، مليار ونصف المليار سنتيم.
وبرأت المحكمة مدربا سابقا في فريق اتحاد عنابة للفئات الشبانية، قامت العصابة ببيعه جهاز تلفاز استخدم في بث مباريات تصفيات كأس العالم بمقهى يملكه. وكان ممثل الحق العام، قد التمس عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتابعين بتهمة تكوين جمعية أشرار، الإعداد لجناية السرقة الموصوفة المقترنة بظروف الليل والتعدد والكسر وجناية إخفاء أشياء مسروقة.
وقائع القضية تعود إلى تاريخ 14 فيفري 2018، حينما قدم الضحية (م.م) شكوى لدى مصالح الدرك الوطني بسيدي عمار، مفادها قيام (م.ل) و (ص.ح) و (م.ع)، بسرقة منزله أثناء تواجده بفرنسا وأنه بتاريخ 13 فيفري، تلقت زوجته مكالمة هاتفية من إحدى الجارات، تبلغها فيها بعملية السرقة، ليتبين أن الفاعلين قاموا بسرقة 5 آلاف أورو و 105 ملايين سنتيم ومجوهرات الزوجة وأجهزة كهرومنزلية و أغراض أخرى، تتجاوز قيمتها الإجمالية 1.5 مليار سنتيم.
ولدى استجواب المتهم (م.ع)، اعترف بارتكابه جريمة السرقة وصرح بأنه دخل رفقة (م.ل) و(ص.ح) إلى المسكن وقاموا بإزالة واقي النوافذ الحديدية وبقي هو في الخارج للحراسة، فيما قاما البقية بالولوج إلى الداخل والاستيلاء على مبلغ مالي بالعملة الصعبة والوطنية وكذا جهاز تلفاز من نوع بلازما كبير الحجم و أحذية رياضية وهاتف نقال وطاقم سكاكين، مضيفا أنه لم يشاهد المجوهرات، حيث قاموا بنقل المسروقات إلى منزل (م.ل) وبعد شهرين تسلم مبلغ 5 ملايين سنتيم تمثل نصيبه من عائدات بيع المسروقات، حيث استعمل المبلغ في فتح كشك، وبتاريخ 7 جويلية، تقدم منه كل من (م.ل) و (ص.ح) وقاما بهدم كشكه وهما في حالة سكر.
ولدى استجواب باقي المتهمين، أنكروا التهم الموجهة إليهم واعتبروا تصريحات (م.ع) كيدية، كما صرحا بأنه لا علاقة لهما بجريمة السرقة، وبأنه يوجد خلاف معه بسبب نشاطهما في حظيرة ركن السيارات التي يسيرانها برخصة من بلدية سيدي عمار ونظرا لرفضهما إدخاله كشريك في الحظيرة، قام بإقحامهما في القضية، منكرين التهم الموجهة إليهما.
كما أنكر المتهم (ع.ش) وهو مدرب كرة قدم، التهمة المنسوبة إليه وصرح بأنه قام بفتح مقهى جديد وبدأ في تجهيزه، وعند اقتراب موعد تصفيات كأس العالم، تقدم منه المتهم (م.ع) وعرض عليه شراء تلفاز حجم 50 بوصة، فقبل بذلك ودفع مبلغ 3 ملايين سنتيم ولم يكن يعلم بأن التلفاز متحصل من عملية السرقة، كون المبلغ الذي دفعه يتوافق مع قيمة الجهاز وأن المتهم لم يخبره بأن مصدره عملية سرقة.
حسين دريدح
