طمأن، أمس، مدير وحدة الجزائرية للمياه بالمسيلة، بعبوش عبد الحق، قاطني أحياء عاصمة الولاية، بأن التموين بالمياه الصالحة للشرب لن يشهد تذبذبا هذه الصائفة.
وأكّد المسؤول ضمان التزود بالمياه وبعدالة بين المواطنين، بعد زيادة كميات الإنتاج بـ 12 ألف متر مكعب يوميا، ليرتفع حجم الإنتاج اليومي إلى 37 ألف متر مكعب، مضيفا أن الوضعية الحالية تؤشر لتزويد 50 بالمائة من السكان مرة كل يومين والبقية بمعدل مرة كل 5 أيام.
وأوضح ذات المسؤول في ندوة صحفية أن ديون المؤسسة تجاه زبائنها لعشر سنوات مضت تجاوزت 158 مليار سنتيم، من بينها 111 مليار سنتيم لدى العائلات، مضيفا أن المؤسسة تسير 20 بلدية عبر الولاية بمجموع 880 ألف مواطن، يتم تموينهم انطلاقا من المياه الجوفية والسطحية بمعدل 97 ألفا و 696 مترا مكعبا إجمالا.كما ذكر المتحدث، أن وحدة الجزائرية للمياه تعمل هذه الأيام على إطلاق حملة تحسيسية لفائدة زبائنها قصد تحصيل ديونها العالقة، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن إجراءات سيتم اتخاذها بعد ذلك ومن بينها تفعيل فرق القطع التي ستكون في الميدان قريبا، خصوصا أن هناك حوالي 2800 زبون صدرت في حقهم أحكام نهائية بالتسديد، بينما سيكون على عاتق هذه الفرق، معاينة حالات سرقة المياه والتوصيلات غير المشروعة التي تم إحصاء حوالي 131 منها بشبكات التوزيع و الخزانات.
وأشار بعبوش إلى أن هناك مشاريع جديدة تتعلق بتنقيبات لرفع حجم المياه الصالحة للشرب، تضاف إلى ما تجسد، مؤخرا، من خلال إعادة تهيئة البئر العميقة بقرية لقمان، والتي تمون الجهة الغربية لمدينة المسيلة، حيث تم القضاء على تسرب كميات هائلة من المياه داخل البئر، لتتم الاستفادة من 47 لترا في الثانية من المياه الجوفية وهو ما عدل في كميات المياه المحجوزة وانعكس على عملية التوزيع اليومية.
وأشار المتحدث إلى تحويل مياه السدود نحو 6 ولايات منها المسيلة انطلاقا من سد كدية أسردون بالبويرة، بعد دخول محطات تصفية المياه الخمس بالمدن الساحلية قريبا، ما سيمكن من تحويل 47 ألف متر مكعب يوميا باتجاه بلديات المسيلة وبوسعادة و سيدي عيسى بدلا من 40 ألف متر مكعب كل ثلاثة أيام، إلا أن التسربات المتكررة والتي تجاوزت 1700 تسرب تم إصلاحها، تسببت في خسارة مالية نتيجة لعمليات
التدخل. فارس قريشي