أبدى العشرات من الفلاحين ببلدية عين عباسة شمال سطيف، تخوفات من تراجع منسوب مياه سد "البطحة"، المخصص من قبل مديرية المصالح الفلاحية لسقي المحاصيل الزراعية، وذلك بسبب الاستغلال المفرط من قبل بعض المزارعين. وقال الفلاحون في حديث للنصر، إنهم استثمروا مبالغ مالية جد معتبرة في سبيل استصلاح أكثر من 60 هكتارا من الأراضي المستأجرة لصالحهم من قبل أملاك الدولة، ثم قاموا بغرس الكثير من الخضر، وعلى رأسها البطاطا والطماطم، من أجل ضمان المنتوج الوفير لصالح ولاية سطيف.
وأضاف محدثونا أن مشكلتهم تكمن أساسا في رفض بعض المزارعين الالتزام ببرنامج استغلال مياه السقي الموضوع من قبل المندوبين الفلاحيين، حيث يعمدون في الكثير من المرات إلى سقي أراضيهم لساعات طويلة جدا، وهو ما تسبب، حسب قولهم، في تراجع رهيب لمنسوب المياه، بما بات يهدد ذلك محاصيلهم المغروسة، والتي تقدر بأكثر من 20 ألف قنطار من مادة البطاطا وحدها.
وأوضح أحد الفلاحين أنه تمت مراسلة مختلف الجهات الوصية على مستوى الولاية، من أجل دعوتها للتدخل في الوقت المناسب، وفرض ساعات محددة على جميع المزارعين في استغلال مياه السد واستعمالها في سقي المحاصيل.
وقالت مصادر من المديرية الوصية إن المشكلة على طاولة المسؤولين، وستتم دعوة الفلاحين بتلك المنطقة، من أجل دعوتهم إلى استغلال مياه السقي بطريقة عقلانية، في سبيل إنجاح الموسم الفلاحي وضمان كميات معتبرة جدا من المحاصيل.
وفي سياق متصل، اشتكى العديد من مربي الدواجن من غلاء أسعار الأعلاف، ما جعلهم يقررون التوقف عن ممارسة النشاط بسبب تكبدهم لخسائر مالية فادحة، خاصة في ظل انخفاض استهلاك المواطنين للدجاج في الأسابيع الماضية.
وبلغ يوم أمس، سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج بمختلف المحلات بمدينة سطيف، ما بين 350 و370 دينارا، مع توقع المربين ارتفاع الأسعار قريبا لأكثر من 400 دينار للكيلوغرام. وأرجع أعضاء شعبة الدواجن بولاية سطيف زيادة أسعار الأعلاف، إلى تراجع نسبة إنتاج المادة الأولية "الصويا" في الأسواق العالمية، جراء الأحداث الجارية في الساحة الدولية.
أحمد خليل