يشتكي سكان بلدية أولاد تبان الواقعة أقصى جنوب سطيف، من غياب العدد الكافي من وسائل النقل الجماعية، خاصة من مركز البلدية إلى عاصمة الولاية، رغم كون المنطقة سياحية بامتياز، بالنظر لما تتوفر عليه من حمامات معدنية وغابات ومرتفعات جبلية.
وقال السكان في حديث للنصر إنهم يطالبون بفتح خطوط لسيارات الأجرة من مركز البلدية إلى مدينة سطيف، بالإضافة لمنح تراخيص جديدة لأصحاب الحافلات، بالنظر لكون العدد المتوفر لم يعد كافيا، خاصة في ظل النمو الديموغرافي الذي شهدته المنطقة.
وحسب هؤلاء السكان، فإن الحركية بالمنطقة تتوقف بداية من الساعة الرابعة عصرا، و تتزامن مع موعد آخر حافلة تغادر المحطة البرية لنقل المسافرين، رغم أن الحمامات المعدنية تواصل العمل بصورة طبيعية لغاية ساعة متأخرة من الليل، ما جعلهم يطالبون من الجهات الوصية وعلى رأسها سلطات البلدية ومديرية النقل بمنح تراخيص جديدة للناقلين الخواص وفتح خطوط خاصة بسيارات الأجرة من أولاد تبان إلى مدينة سطيف.
كما أكد سكان السهالة ولخرايف ولفحاحمة وأولاد رحاب، أنهم يجدون صعوبات يومية في إيجاد وسائل النقل، ما يجعلهم يضطرون في كل مرة إلى الاعتماد على سيارات "الكلونديستان" للتوجه نحو أولاد تبان، مقابل مبالغ مالية معتبرة يدفعونها بصورة منتظمة.وتقدم سكان المناطق المذكورة بطلب نحو سلطات البلدية، من أجل إيجاد حلول دائمة لهذه المشكلة، حيث قالوا إنهم يقضون ساعات طويلة للبحث عن حافلة تقلهم نحو مركز البلدية.
مديرية النقل بولاية سطيف، أكدت أنها تحصلت في الأشهر الماضية على رخصة استثنائية من الوزارة الوصية، حتى يتسنى لها فتح خطوط حضرية وشبه حضرية بجميع البلديات، بهدف وضع حد لمعاناة السكان في إيجاد وسائل النقل خاصة بالمناطق النائية.وأشار أحد المسؤولين في المديرية إلى أن العديد من البلديات سواء الجنوبية أو الشمالية، تقدمت بطلب فتح خطوط جديدة، في انتظار دراسة جميع المقترحات بالتشاور مع مختلف الهيئات الأخرى، والحصول بعدها على الموافقة النهائية من قبل الإدارة المركزية. أحمد خليل
