تجدّد أمس الأول، حريق الغابات في القرية المسماة «أولاد ميرة» الواقعة في المنطقة الحدودية ما بين بلديتي واد البارد وبابور بشمال سطيف.
وبعد ساعات من التدخل، تم إطفاء النيران في الغابة خاصة بعد تدخل الرتل المتنقل المختص في حرائق الغابات، مع تسجيل خسائر مست 5 هكتارات من الأحراش الغابية وعشرات الأشجار المثمرة. وقدرت مديرية الحماية المدنية في بيان صحفي، حجم الخسائر المسجلة في الحريق الأول بـ 250 هكتارا، منها حوالي 35 هكتارا عبارة عن أدغال متمثلة في بلوط أخضر، والباقي 215 هكتارا من الأحراش والحشائش في محيط المساحات الرعوية وبساتين الأشجار المثمرة، مع احتراق حوالي 1780 شجرة من مختلف الأصناف.
وأفاد البيان أن عملية الإخماد استدعت تسخير جميع الوسائل الكافية، وعلى رأسها طوافات الحماية المدنية والطائرة الروسية المستأجرة، و وسائل مصالح محافظة الغابات، وعتاد حظائر البلديات المعنية، مع تسجيل تدخلات من قبل أفراد الدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي، مع التوضيح أن التدخلات ساهمت في حماية منازل وممتلكات فلاحية هامة، وكذا المحمية الوطنية بابور، والتي تزخر بأصناف نباتية وحيوانية نادرة.
وتطرقت مديرية الحماية المدنية إلى الصعوبات الكثيرة التي صادفتها أثناء إطفاء الحريق، وسط الظروف الجوية الحارة والطبيعة الجبلية الصخرية ذات التضاريس الوعرة، والتي تنعدم فيها المسالك الميكانيكية، حيث تم الاعتماد على فرق المشاة بالمضخات الظهرية، بالإضافة إلى الدعم الجوي للوصول إلى النقاط البعيدة. أحمد خليل