قامت ولاية ميلة مؤخرا ضمن إجراءات استعجالية، بمنح 12 شاحنة بصهريج وبرمجة شراء سبع أخرى، لدعم البلديات ومساعدتها في توزيع المياه على مستوى التجمعات السكنية التي لا تتوفر على شبكات مياه الشرب، أو التي بها شبكات غير قادرة على توفير الاحتياجات المحلية.
وصرح مدير الموارد المائية لولاية ميلة، مسعود لشهب، للنصر، بأن هذه الشاحنات تم اقتناؤها على حساب صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، واستفادت منها بالأساس البلديات غير المربوطة حاليا بمركب سد بني هارون، أو التي تعاني نقصا في تغطية تجمعاتها السكنية بشبكات التوزيع.
ويتعلق الأمر ببلديات تسدان حدادة، مينار زارزة، وادي سقان، تسالة لمطاعي، بوحاتم، أحمد راشدي، عميرة أراس، المشيرة، عين الملوك، الشيقارة، بن يحيى عبد الرحمن، وحمالة، كما مُنحت ضمن ذات الصندوق، تراخيص لبلديات أخرى لاقتناء شاحنات مماثلة لمواجهة مشكلة نقص مياه الشرب وتحسين مستوى توزيعها.
وبخصوص التنقيبات التي تم إنجازها لفائدة سكان البلديات غير المربوطة بنظام التوزيع لسد بني هارون وعددها 14، فقد تم تجهيزها وسلمت للجهة المسيرة، ويتعلق الأمر بالجزائرية للمياه التي تختص بأربعة تنقيبات ببلدية فرجيوة لوحدها، اثنان منها بمنطقة وادي بوصلاح، والأخريين بمنطقتي أولاد عاشور و تاراست.
و تسيّر بلدية تسالة لمطاعي عددا منها، فيما توجد خمسة أخرى قيد التجهيز بنسب مختلفة بكل من عميرة أراس، ترعي باينان، عين الملوك، و دراحي بوصلاح، بينما مُنحت الصفقة الخاصة بتجهيز 4 تنقيبات المتبقية لمؤسسة مختصة، حيث ستُوجه المياه لفائدة سكان بلديات عين البيضاء أحريش، تسدان حدادة، تيبرقنت، و دراحي بوصلاح.
و يضيف محدثنا أنه تقرر دعم وتمكين البلديات العاجزة ماليا وبالأخص المسيرة لشبكات مياه الشرب، بمضخات جديدة لتعويض تلك المتوقفة حاليا عن العمل نتيجة الأعطاب التي لحقتها، أو نتيجة ضعف في المردود، بما أدى إلى توقف التنقيب عن النشاط وحرم السكان من مياه الشرب.
و تجدر الإشارة إلى أن تراجع منسوب المياه داخل الآبار والتنقيبات، ناتج عن حالة الجفاف التي تميز بها هذا العام، وارتفاع درجة الحرارة مع ما يصاحب ذلك من استهلاك أكبر لمياه الشرب، ما خلق صعوبات لرؤساء البلديات في توفير هذه المادة الحيوية.
إبراهيم شليغم
