وجهت أمس السبت، مصالح ولاية قسنطينة بالتنسيق مع متعاملين اقتصاديين ومحسنين، قافلة تضامنية محملة بقرابة 150 طنا من المساعدات الغذائية والأدوية لفائدة المتضررين من الحرائق الأخيرة، التي أتت على مساحات غابية ومنازل بولاية الطارف.
وأشرف الأمين العام للولاية، السعيد أخروف، على انطلاق القافلة، حيث تم تخصيص 15 شاحنة محملة بقرابة 150 طنا من المساعدات الغذائية والطبية والأفرشة. وقال أخروف، في تصريح لوسائل الإعلام، إن ولاية قسنطينة أرسلت بالتنسيق مع المتعاملين الاقتصاديين والمحسنين، مساعدات معتبرة من المواد الغذائية والمياه والأدوية ومختلف المستلزمات الطبية والأفرشة، كما سخرت مجموعة من الأطباء والنفسانيين والمساعدين الاجتماعيين من أجل المرافقة الاجتماعية للمتضررين، مؤكدا أن هذه القافلة ستتبعها مساعدات أخرى في الأيام المقبلة، كما نوه بالهبة التضامنية من المتعاملين الاقتصاديين ورجال الأعمال، مشيرا إلى توجيه قافلة أخرى نحو المناطق المتضررة على مستوى ولاية جيجل، وذلك استجابة لطلبات السلطات المحلية هناك.
وذكر مدير النشاط الاجتماعي والتضامن، صياد مراد، الذي ترأس وفد القافلة التضامنية، أنه قد تم تشكيل خلية على مستوى الولاية من أجل مساعدة المتضررين من الحرائق على مستوى الطارف، حيث تم جمع المواد التي يحتاجها السكان مع تسخير فرق من النفسانيين والمساعدين الاجتماعيين، مشيرا إلى أن ولاية قسنطينة، كانت سباقة في العملية التضامنية وتم جمع كميات معتبرة من مختلف المواد الطبية وشبه الطبية والغذائية، بالتنسيق مع محسنين ورجال أعمال، الذين لبوا النداء فور توجيهه من طرف السلطات المحلية.
ونوه الأمين الولائي لمجلس سبل الخيرات وإمام مسجد الاستقلال الشيخ ياسين مخلوف سوالمي، بالهبة التضامنية لأهل الخير، حيث دعا المحسنين إلى تلبية نداء الوطن وإغاثة إخوانهم بالمساعدات الغذائية والأفرشة والأغطية ومختلف المستلزمات الطبية، مشيرا إلى أن الجزائريين لا يتأخرون عن مساعدة بعضهم بعضا في المحن والمصائب.
وذكر مدير التجارة وترقية الصادرات، حجال رشيد، أن المديرية وبالتنسيق مع الغرفة الولائية للتجارة والصناعة «الرمال» والهيئات التنفيذية بالولاية، ساهمت في تنظيم قافلة تضامنية لفائدة المواطنين المتضررين جراء الحرائق التي مست ولاية الطارف و ذلك بمشاركة المتعاملين الاقتصاديين، حيث تم إرسال مساعدات تتمثل في مياه معدنية، سكر، قهوة، حليب الأطفال، سميد، فرينة، عجائن غذائية، أرز، حفاظات الأطفال، بقوليات فضلا عن مواد صيدلانية و شبه صيدلانية و أفرشة و أغطية.
وساهمت العديد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني في الحملة التضامنية، مثلما أكده، الأمين العام للولاية، حيث من المنتظر أن يتم إرسال مساعدات من طرفها ابتداء من اليوم، كما علمنا أن الكثير من الجمعيات قد أرسلت متطوعين إلى المناطق المتضررة لمساعدة السكان والسلطات في إزالة آثار الحرائق، في حين توجهت مجموعة من الأطباء تطوعا إلى مستشفيات القالة والطارف. لقمان/ق
