تم نهار أمس توزيع مساعدات مادية على العائلات ال 12 المتضررة من سيول مياه الأمطار تنفيذا لأمر والي الولاية الذي عاين عشية أول أمس الموقع الكائن بالحي الجديد لبلدية عين الملوك المنجز من قبل ديوان الترقية والتسيير العقاري، حيث منحت لهم أفرشة وأغطية ومواد غذائية للتعويض لهم عن ما أصابهم جراء دخول السيول إليهم كونهم يقطنون بالشقق الأرضية لهذه العمارات ،مثلما مست أحياء أخرى من بلدية عين الملوك .
وقد رفض الوالي في عين المكان هذا التعطيل و التقصير والإطالة في الإجراءات الإدارية التي عطلت توزيع الإعانة على المتضررين، خاصة ثلاثة منهم يقطنون بالطوابق الأرضية و التي داهمتها سيول الأمطار جراء انسداد بالوعات تصريف مياه الأمطار، والتي تبين حسب تصريح مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري أن المشروع الخاص به موضع نزاع وخلاف بين مقاولة الانجاز والديوان، وصل أروقة العدالة، حيث أوضح ذات المتحدث أن المقاول بادر إلى نزع القضبان العازلة للبالوعات مثلما نزع السكرة، الخاصة بتوزيع مياه الشرب لسكنات الحي، وهو ما استدعى تدخل الديوان لحل المشكل على أن يتم إسناد باقي أشغال مشروع البالوعات لمقاولة انجاز أخرى.
الوالي استعجل رئيس بلدية عين الملوك ومن خلاله كل رؤساء بلديات الولاية بالإسراع في تنظيف بالوعات الأحياء والشوارع استعداد لموسم الأمطار التي قال بشأنها أن الكمية البسيطة التي تساقطت على منطقة عين الملوك أحدثت إثرها على بعض السكان، متسائلا ماذا لو أننا نتلقى كمية الأمطار التي تسقط في مناطق أخرى مشيرا إلى ان من مهام البلدية الأساسية تنظيف البالوعات ، غير أن مسؤولية المواطن تبقى قائمة في هذه الحالة من خلال توقفه عن رمى فضلاته في البالوعات وممرات الماء. في نفس السياق وصف مدن الولاية ب “ السائبة “ في مجال النظافة العامة وأنه مصدوم مما وقف عليه ،وتأتي في مقدمتها بلدية عاصمة الولاية التي قال بشأن منتخبيها أنهم “ انبتوا لي الشوك في الرأس” ،مؤكدا على مدير التعمير تشخيص شامل لبلديات الولاية في هذا المجال مشيرا إلى أن الولاية لها وفرة مالية لتنفيذ المشاريع لفائدة مختلف الأحياء، داعيا البلديات إلى تحسيس المواطنين بأهمية إشراك المواطنين في تنظيف الأحياء التي يقطنون بها وتنظيم مسابقات بينهم، مشيرا إلى أنه سيشرع في زيارات عمل وتفقد لكل بلديات الولاية ابتداء من الأسبوع المقبل. إبراهيم شليغم
