يمر سكان بلديتي الفجوج و بوعاتي محمود في ولاية قالمة، بأزمة مياه حادة منذ عدة أيام، بعد توقف الضخ من بئر عميق يقع قرب مدينة الفجوج، بسبب تعطل المضخة حسب ما علم من شركة المياه. و قال سكان من الفجوج و بوعاتي محمود، للنصر، أمس السبت، بأنهم أصبحوا يعتمدون على الصهاريج المتنقلة للحصول على الحد الأدنى من حاجياتهم اليومية من المياه، مؤكدين بأن المعاناة مع مياه الشرب بدأت مبكرا هذا الصيف قبل تعطل محطة الضخ. و تعمل شركة المياه بقالمة و موزعين خواص على إيصال المياه إلى السكان كل يوم، لكن حجم الطلب يبقى كبيرا و يتجاوز نظام الصهاريج الذي يعد حلا مؤقتا في انتظار إصلاح نظام الضخ.
و يتخوف سكان الفجوج و بوعاتي محمود من أن تطول أزمة المياه، معتقدين بان منسوب البئر العميق قد تراجع تحت تأثير موجة الجفاف القوية التي تضرب المنطقة منذ مدة طويلة.
كما تضررت القرية السياحية حمام أولاد علي الواقعة ببلدية هليوبوليس أيضا، من توقف الضخ من بئر الفجوج و أصبحت تعتمد على نظام الصهاريج كحل مؤقت في انتظار إيجاد الحلول لازمة مياه قد تطول، في انتظار ما تجود به السماء الشتاء القادم حتى تتعافى مصادر المياه الجوفية من جديد.
و لم يتوقف سكان البلديات الشمالية بقالمة عن المطالبة ببناء محطة معالجة بسد زيت العنبة المجاور، و مد القنوات الى رواق العطش الممتد من بوعاتي محمود إلى الفجوج و حمام أولاد علي، للقضاء النهائي على أزمة عطش صارت تتكرر كل صيف، بعد أن أصبح بئر الفجوج غير قادر على تلبية الطلب المتزايد على مياه الشرب بحوض سكاني كبير.
فريد.غ