قرر والي ميلة، مصطفى قريش، تخصيص قرابة 12 مليار سنتيم لبلديتي مينار زارزة وتسدان حدادة، استجابة لبعض الطلبات المستعجلة للسكان، مثل تزويدهم بمياه الشرب وتوفير النقل المدرسي، مهددا المسؤولين المحليين باسترجاع الأموال الممنوحة في حال عدم استهلاكها في الآجال المتفق عليها.
وتعهد الوالي خلال زيارته للبلديتين نهاية الأسبوع الماضي، برفع حصتهما من إعانات البناء الريفي، كما كلف مديرة الطاقة بمعاينة المواقع وضبط قوائم قاطني السكنات المتفرقة الذين من الصعب ربطهم بشبكة الغاز الطبيعي، والراغبين في الاستفادة من خزانات غاز البروبان، ملحا على الإسراع في تنفيذ مشاريع تمديد شبكة الغاز الطبيعي للتجمعات المعنية.
وأمر المسؤول المصالح المعنية في بلدية تسدان حدادة، بإنجاز خبرة تقنية لبناية المدرسة الابتدائية بمنطقة الظهر والتي تعرضت للهدم خلال العشرية السوداء، وذلك من أجل ترميمها أو تعويضها بمجمع مدرسي، كما استجاب لمطلب سكان الوازطة ببلدية مينار زارزة، بإنجاز شبكة التطهير وتخليصهم من الحفر الصحية، إلى جانب الاستفادة من ملعب جواري.
وعاين الوالي ببلدية تسدان حدادة، الطريق الرابط بحدود ولاية سطيف ومشروع تهيئة وتعبيد المحور الرابط بين مشتة الظهر مرورا بتيعشعش و بورغود على مسافة 5 كلم، ليقف أيضا على أشغال تهيئة طريق مشته ذراع الجرنيز على مسافة 1.5 كلم، ثم على مشروع وضع نظام تزويد عدة مشاتي بمياه الشرب انطلاقا من نقب الشوارفة، وكذلك تجديد وتوسيع شبكة المياه الصالحة للشرب لقرى أم الربعة، دار الشريف، دار معاد، علاقة و تيزيمان، فيما خصص مبلغ 1.5 مليار سنتم لإنجاز تنقيب ثان لدعم السكان بمياه الشرب، كما تمت معاينة أشغال جسر وادي منار ضمن مشروع الطريق السيار الرابط بين ميناء جن جن ومدينة العلمة.
وببلدية مينار زارزة، تفقد قريش أشغال إتمام شبكة مياه الشرب بمشته أقارو، وتجديد وتوسيع الشبكة لتجمع تامولة وكذا تهيئة الطريق الرابط بين الوازطة ومشته غوالي ، قبل أن يستمع لعرض حول تهيئة مدرسة حمدوني مسعود ومحيط ثانوية معركة مشته جنان درعون 1956، وبهذه المؤسسة التربوية عقد الوالي لقاء مع المواطنين للرد على انشغالاتهم التي وصف بعضها بالبسيطة وكان يفترض التكفل بها من قبل، متعهدا بالعودة بعد أربعة أشهر إلى البلديتين، إما للرفع من قيمة مبالغ الإعانات الممنوحة أو تحويلها في حال عدم استهلاكها، إلى بلديات أخرى أنهى مسؤولوها مشاريعهم واستهلكوا المبالغ المالية المرصودة لهم.
إبراهيم شليغم