أكد والي باتنة، أمس، ضرورة إعادة تجديد جزء من القناة الرئيسية الضخمة التي تربط سد تيمقاد بسد بني هارون بميلة، بعد أن وقف على ضياع كميات كبيرة من المياه على خط مسافة طويلة بإقليم بلدية بولهيلات.
وعبَر الوالي عن رفضه لاستمرار التسربات وضياع المياه التي لاتصل لسد كدية لمدور بتيمقاد من أجل تموين ساكنة ولايتي باتنة وخنشلة، وقال بأن إعادة تجديد القناة، يتطلب تحديد الجزء الذي تتسرب منه المياه مشيرا إلى أن مسافته تتراوح بين 15 و21 كلم.
ورفض المسؤول الأول للهيئة التنفيذية، إصيانة جزء القناة بطرق «البريكولاج» على حد تعبيره، معتبرا أن المشروع وبعد أن التهم الملايير لابد من إعادة تجديده بطريقة تتماشى والمعايير حفاظا على الملك العام من جهة وللالتزام بتوفير المياه الشروب للمواطنين من جهة أخرى، والتي أكد بأنها أولوية، بالإضافة إلى تسخير كميات من مياه التحويل بعد تجديد جزء القناة للسقي الفلاحي.
و وقف ذات المسؤول، على موقع تسربات المياه لدى قيامه بخرجة ميدانية لبلدية بولهيلات، كما عايم مفرغة عشوائية للنفايات، والعيادة المتعددة الخدمات، وطالب خلال وقوفه على مشروع ازدواجية الطريق بين ولايتي باتنة وخنشلة، برفع وتيرة الورشات بعد أن اصطدمت مقاولات بأشغال توصيل للغاز حالت دون استكمال الإنجاز.
وكانت لجنة من وزارة الموارد المائية والري قد حلَت الصيف الماضي بباتنة، للوقوف على إمكانيات الموارد المائية لتزويد الساكنة في ظل الجفاف وتراجع منسوب سد كدية لمدور بتيمقاد الذي يمون بلديات من ولايتي باتنة وخنشلة، وبحثت اللجنة الحلول التقنية الممكنة لوضع حد للتسربات من قناة الربط التي تضخ من سد بني هارون بولاية ميلة في سد كدية لمدور بتيمقاد، وهي القناة التي يعول عليها لرفع منسوب تيمقاد في حالة الجفاف، وقد أدت العيوب التقنية المسجلة عبر الخط إلى تراجعه.
وتم اقتراح حلول استعجالية لمجابهة الجفاف من خلال الاعتماد على الآبار الارتوازية وتعديل برنامج التوزيع في ظل استمرار ضياع المياه من القناة الرئيسية التي تربط سد بني هارون بسد تيمقاد.
وكانت وحدة الجزائرية للمياه بباتنة، قد أعلنت مرات عدة عن تراجع منسوب مياه سد كدية لمدور بتيمقاد، إلى ما دون 20 مليون متر مكعب، بسبب توقف تموينه من مياه سد بني هارون بميلة، مؤكدة على أهمية مشروع التحويل لتموين عدة بلديات عبر قنوات أربعة أروقة.
ويتم يوميا تحويل المياه من بني هارون نحو سد تيمقاد بكمية تقدر بحوالي 110 آلاف متر مكعب، حسب الجزائرية للمياه وهي نفسها الكمية التي يتم توزيعها على البلديات التي تمون من سد تيمقاد، ما يجعل مستوى منسوبه غير مستقر في حال تسجيل تسربات من القناة التي تضخ من بني هارون.
يـاسين عـبوبو
