انخفض منسوب سد كدية لمدور بتيمقاد في ولاية باتنة، إلى 5.5 ملايين متر مكعب وهو أدنى مستوى يصل له.
وحسب ما أكده مسؤول بقطاع الموارد المائية للنصر، فإنه لم يسبق أن وصل منسوب السد إلى هذا المستوى، مرجعا ذلك إلى عامل الجفاف من جهة، وإلى التراجع الكبير والتوقف من جهة أخرى في التموين انطلاقا من قناة التحويل من سد بني هارون بميلة نتيجة التسربات الكبيرة من القناة على مسافة تزيد عن 15 كيلومترا بإقليم بلدية بولهيلات.
وأوضح المسؤول بأن سد كدية لمدور بتيمقاد عبارة عن سد خزان بمعنى أنه يعتمد على رفع منسوبه من المياه من خلال الضخ من سد بني هارون، بحيث لا يعتمد بنسبة كبيرة على تساقط الأمطار والثلوج، باعتبار أن موقعه لا تتلاقى فيه المجاري المائية التي تجعله مصبا، وهو العامل الذي أدى إلى عدم رفع منسوبه. وأرجع محدثنا ارتفاع المياه بالسد في سنوات مضت، إلى عدم الاعتماد عليها بشكل كلي وتزويد الساكنة بالمياه الجوفية للآبار، وحسبه، فإن المنسوب الحالي، يشكل خزانا لمدة شهرين على أقصى تقدير في انتظار إصلاح وصيانة التسربات من القناة الكبرى للتحويل.
وكانت لجنة مركزية من وزارة الموارد المائية قد حلَت بولاية باتنة، خصيصا لمعاينة وتقييم مدى استغلال مياه التحويل من سد بني هارون نحو سد كدية لمدور بتيمقاد، وذلك في ظل التسربات المائية الكبيرة من القناة بمنطقة بولهيلات، والتي تؤدي إلى ضياع كميات كبيرة يوميا من المياه المحولة، وكان والي باتنة محمد بن مالك، قد تباحث مع اللجنة، الحلول والمقترحات، لمعالجة نقص التزويد بالمياه نتيجة استمرار التسربات في أقرب وقت. وفي ذات السياق كان الوالي، قد أكد ضرورة إعادة تجديد جزء من القناة الرئيسية الضخمة التي تربط سد تيمقاد بسد بني هارون بميلة، بعد أن وقف على ضياع كميات كبيرة من المياه ببلدية بولهيلات، كما رفض إعادة صيانة جزء القناة بطرق "البريكولاج" على حد تعبيره، معتبرا أن المشروع بعد أن التهم الملايير لابد من إعادة تجديده بطريقة تتماشى والمعايير حفاظا على الملك العام والالتزام بتوفير المياه الشروب للمواطنين. ولم تستبعد الجزائرية للمياه، المكلفة بالتوزيع، إمكانية إعادة النظر في برنامج التوزيع وتقليص الفترات، في حال تأخر صيانة جزء قناة تحويل المياه من بني هارون إلى سد تيمقاد.
يـاسين عـبوبو